٣٦ ـ قوله تعالى : (يَعْمَهُونَ) ـ ١٥ ـ حال من المضمر المنصوب في «يمدّهم».
٣٧ ـ قوله تعالى : (اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ) ـ ١٦ ـ أصله : «اشتريوا» فقلبت الياء ألفا. وقيل : أسكنت استخفافا ، والأول أحسن ، وأجري على الأصول ، ثم حذفت في الوجهين لسكونها وسكون واو الجمع (١) بعدها ، وحرّكت «الواو» في (اشْتَرَوُا) لالتقاء الساكنين. واختير لها الضمّ للفرق بين واو الجمع (٢) والواو الأصليّة ، نحو : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا)(٣). وقال الفرّاء : حركت بمثل حركة الياء المحذوفة قبلها. وقال ابن كيسان : (٤) الضمة في الواو أخفّ من الكسرة ، فلذلك اختيرت ، إذ هي من جنسها. وقال الزجّاج (٥) : اختير لها الضمّ ، إذ هي واو جمع ، فضمّت كما ضمّت النون في (نَحْنُ) ، إذ هي جمع أيضا ، وقد قرئ بالكسر (٦) على الأصل. وأجاز الكسائيّ همزها لانضمامها ، وفيه بعد (٧) ، وقد قرئت بفتح الواو استخفافا.
٣٨ ـ قوله تعالى : (أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ) ـ ١٧ ـ (ما) في موضع نصب ب (أَضاءَتْ) ، والنار فاعلة ، وهي مضمرة في «أضاءت». [وجواب (فَلَمَّا) محذوف ، تقديره : فلمّا أضاءت ما حوله طفئت](٨).
__________________
(١) في (ح) : «الجميع» وهما بمعنى ، وكثيرا ما يتردد ذلك في هذه النسخة.
(٢) في (ح) : «الجميع».
(٣) سورة الجن : الآية ١٦ ، وقد سقطت «لو» في (ح).
(٤) إعراب القرآن ، للنحاس ١ / ١٤١ ، وتفسير القرطبي ١ / ٢١٠.
(٥) معاني القرآن ، للزجاج ١ / ٨٩ ـ ٩٢ ، وتفسير القرطبي ١ / ٢١٠.
(٦) الكسر قراءة يحيى بن يعمر ، وابن أبي إسحاق ، وأبي السمال ؛ والفتح قراءة أبي الحسن ، كما في المحتسب ١ / ٥٤.
(٧) وذلك لأن الواو إنما تقلب همزة إذا انضمت ضما لازما ، وهذه ضمة عارضة لالتقاء الساكنين ، فلا تقلب لأجلها همزة. البيان لابن الأنباري ١ / ٥٩.
(٨) ما بين قوسين ساقط من (ح).