من قرأه (١) بضم الدال والهمز فإنّه جعله «فعّيلا» أيضا ، من درأت النجوم إذا اندفعت ، وهو صفة قليلة النظير. ونظيره من الأسماء المرّيق (٢) ، ومثله في الصفات : العلّية (٣) والسّرّيّة.
١٥٥٨ ـ قوله تعالى : (الْآصالِ) ـ ٣٦ ـ [هو] جمع «أصل» ، و «الأصل» جمع «أصيل» ، كرغيف ورغف. وقيل : جمع الأصيل أصائل. وقيل : أصائل جمع آصال.
١٥٥٩ ـ قوله تعالى : (ظُلُماتٌ) ـ ٤٠ ـ من رفعه فعلى الابتداء ، والخبر (مِنْ فَوْقِهِ.) أو على إضمار مبتدأ ، أي : هي ظلمات أو هذه ظلمات. ومن خفضها (٤) جعلها بدلا من (ظُلُماتٌ) الأولى ، و «السحاب» مرفوع بالابتداء (٥) ، و (مِنْ فَوْقِهِ) الخبر.
١٥٦٠ ـ قوله تعالى : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ) ـ ٥٧ ـ من قرأه (٦) بالياء أضمر الفاعل وهو النبي عليهالسلام ، و (الَّذِينَ) و (مُعْجِزِينَ) مفعولا «حسب» (٧). ويجوز أن تكون (الَّذِينَ) هم الفاعلون ، ويضمر المفعول الأول ل «حسب» ، و (مُعْجِزِينَ) الثاني ، والتقدير : لا يحسبنّ الذين كفروا أنفسهم معجزين. ومن قرأه بالتاء فالنبي ـ عليهالسلام ـ هو الفاعل. و (الَّذِينَ) و (مُعْجِزِينَ) مفعولا «حسب» (٨).
١٥٦١ ـ قوله تعالى : (كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ) ـ ٤١ ـ رفعت «كلا»
__________________
(١) وهي قراءة حمزة ، وأبي بكر. النشر ٣١٨/٢.
(٢) في هامش(ح) : «وهو العصفر».
(٣) العلية : الغرفة ، والجمع : العلالي.
(٤) الخفض قراءة ابن كثير وقرأ الباقون بالرفع ، كما في التيسير ، ص ١٦٢.
(٥) إلى هنا ينتهي ما سقط في الأصل ، وقد بدأ أواخر الفقرة(١٥٣٦).
(٦) الكشف ١٣٩/٢ ، والبيان ١٩٧/٢ ، وتفسير القرطبي ٢٨٤/١٢.
(٧) قرأ «يحسبن» بالياء ابن عامر وحمزة ، والباقي بالتاء. التيسير ص ١٦٣ ؛ والنشر ٣١٩/٢.
(٨) في الأصل : «مفعولان لحسب».
(٩) الكشف ١٤٢/٢ ؛ والبيان ١٩٨/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٣٠١/١٢.