٥٦ ـ قوله تعالى : (أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) ـ ٢٤ ـ في موضع نصب على الحال من (النَّارَ). و «الوقود» بالفتح : الحطب ، وبالضم : المصدر ؛ وهو التّوقد (١) ، كالوضوء بالفتح : الماء ، وبالضمّ : المصدر ، وهو اسم حركات المتوضئ.
٥٧ ـ قوله تعالى : (أَنْ يَضْرِبَ) ـ ٢٦ ـ (إِنَّ) في موضع نصب تقديره : من أن يضرب ، فلما حذفت «من» تعدّى الفعل وهو (يَسْتَحْيِي) ، فنصب «أن».
٥٨ ـ قوله تعالى : (ما بَعُوضَةً) ـ ٢٦ ـ (ما) زائدة ، و (بَعُوضَةً) بدل من «مثل». ويجوز أن تكون (ما) في موضع نصب نكرة ، بدل من «مثل» ، و (بَعُوضَةً) نعت ل (ما)(٢).
٥٩ ـ قوله تعالى : (فَما فَوْقَها) ـ ٢٦ ـ «ما» معطوف على «ما» الأولى ، أو على (بَعُوضَةً) إن جعلت «ما» زائدة. ويجوز رفع (٣) (بَعُوضَةً) على أن تجعل (ما) بمنزلة الذي ، فتضمر «هو» وتكون (بَعُوضَةً) خبرا له.
٦٠ ـ قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) ـ ٢٦ ـ «أمّا» حرف فيه معنى الشرط ، ويقع بعده الابتداء والخبر ، ولذلك دخلت الفاء بعده ، ف (الَّذِينَ)
__________________
(١) تقول : وقدت النار فهي تقد وقودا ، أي التهبت ، وفي البحر المحيط ١ / ١٠٢ : «الوقود اسم لما يوقد به ، وقد سمع مصدرا ، وهو أحد المصادر التي جاءت على فعول ، وهي قليلة لم يحفظ منها فيما ذكر الأستاذ أبو الحسن بن عصفور سوى هذا والوضوء والطهور والولوع والقبول».
(٢) ذكر الفراء في معاني القرآن ١ / ٢١ ـ ٢٣ ثلاثة أوجه لنصب «بعوضة» ، ورجّح واحدا منها ، وهو : أن تجعل المعنى على : إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بين بعوضة إلى ما فوقها. والعرب إذا ألقت «بين» من كلام تصلح «إلى» في آخره ، نصبوا الحرفين المخفوضين اللذين خفض أحدهما ب «بين» والآخر ب «إلى» فيقولون : هي أحسن الناس ما قرنا فقدما ؛ يراد به : ما بين قرنها إلى قدمها.
(٣) الرفع لغة تميم ؛ قرأ بها الضحاك وإبراهيم بن أبي عبلة ورؤبة بن العجاج. البحر ١ / ١٢٣ ، وتفسير القرطبي ١ / ٢٤٣.