٢٠٣٨ ـ قوله تعالى : (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ) ـ ٢٦ ـ «ما» بمعنى الذي ، و (إِنْ) بمعنى «ما» التي للنفي ، والتقدير : ولقد مكنّاهم في الذي ما مكنّاكم فيه. و «قد» تجيء مع الماضي بمعنى التوقع [والقرب] ، ومع المستقبل للتقليل.
٢٠٣٩ ـ وقوله تعالى : (فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ) ـ ٢٦ ـ «ما» نافية ، والمفعول (مِنْ شَيْءٍ) تقديره : فما أغنى عنهم سمعهم شيئا. ويجوز أن تكون «ما» استفهاما في موضع نصب ب «أغنى». ودخول «من» للتأكيد يدل على أنّ «ما» للنفي.
٢٠٤٠ ـ قوله تعالى : (وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) ـ ٢٦ ـ (ما) رفع ب (حاقَ) ؛ وهي وما بعدها مصدر ، وفي الكلام حذف مضاف ، تقديره : وحاق بهم عقاب ما كانوا به يستهزءون ، أي عقاب استهزائهم ؛ لأنّ الاستهزاء لا يحلّ عليهم يوم القيامة ، إنّما يحل عليهم عقابه ؛ وهو في القرآن كثير ، مثل قوله : (فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا)(١) أي عقاب السيئات. ومثله : (وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ)(٢) أي : وقهم عقاب السيئات ، ومن تق عقاب السيئات يومئذ فقد رحمته. ومثله : (تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ)(٣) ، [أي وعقابه واقع بهم] ، وليس السيئات يوم القيامة تحل بالكفار وتقع بهم ، إنما يقع (٤) ([بِهِمْ]) عقابها ، فافهم.
٢٠٤١ ـ قوله تعالى : (قُرْباناً آلِهَةً) ـ ٢٨ ـ «قربان» مصدر ، وقيل :
مفعول من أجله. وقيل : هو مفعول ب (اتَّخَذُوا) ، و (آلِهَةً) بدل منه.
٢٠٤٢ ـ قوله تعالى : (وَذلِكَ إِفْكُهُمْ وَما كانُوا يَفْتَرُونَ) ـ ٢٨ ـ (ما) في
__________________
(١) سورة غافر : الآية ٤٥.
(٢) سورة غافر : الآية ٩.
(٣) سورة الشورى : الآية ٢٢.
(٤) في سائر النسخ : «يحل».