فإنّه جعله صفة ل «حق» ؛ لأنّه نكرة ، إذ إضافته غير محضة ، ولأن الأشياء التي يقع التماثل بها بين المتماثلين كثيرة ، فلم يتعرف فإضافته إلى (أَنَّكُمْ) لذلك ، فلمّا لم يتعرف حسن وصف (لَحَقٌّ) به ، كما تقول : مررت برجل مثلك. و (أَنَّكُمْ) على هذه الأقوال في موضع خفض ب (مِثْلَ) ، وهي وما بعدها مصدر ، والتقدير : إنه لحقّ مثل نطقكم (١).
٢١٠٢ ـ قوله تعالى : (فَقالُوا سَلاماً) ـ ٢٥ ـ انتصب (سَلاماً) على المصدر ، أو بوقوع القول عليه.
٢١٠٣ ـ قوله تعالى : (قالَ سَلامٌ) ـ ٢٥ ـ ابتداء ، والخبر محذوف تقديره : قال سلام عليكم. وقيل : هو خبر لابتداء محذوف معناه : قال أمري سلام. ومن (٢) قرأ «سلم» فعلى تقدير : نحن سلم. وقيل : هو بمعنى «سلام» ، كما يقال : هو حلّ وحلال ، [وحرم وحرام](٣) ، [بمعنى].
٢١٠٤ ـ قوله تعالى : (وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) ـ ٢٩ ـ (عَجُوزٌ) خبر ابتداء محذوف تقديره : أنا عجوز.
٢١٠٥ ـ قوله تعالى : (وَقَوْمَ نُوحٍ) ـ ٤٦ ـ من خفض (٤) (قَوْمَ) عطفه على قوله : (وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا) ـ ٤١ ـ. وقيل : هو معطوف على (وَفِي مُوسى) ـ ٣٨ ـ. وقيل : على (وَفِي الْأَرْضِ) ـ ٢٠ ـ. ومن نصبه عطفه على الهاء والميم في قوله : (فَأَخَذَتْهُمُ) ـ ٤٤ ـ. وقيل : تقديره : وأهلكنا قوم نوح. وقيل على معنى : واذكر يا محمد قوم نوح. وقيل : هو معطوف على
__________________
(١) الكشف ٢٨٧/٢ ، ومعاني القرآن ٨٥/٣ ؛ والبيان ٣٩١/٢ ؛ والعكبري ١٣١/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٤٣/١٧.
(٢) قرأ حمزة والكسائي «سلم» بكسر السين وسكون اللام بلا ألف ، وقرأ الباقون «سلام» بفتح السين واللام ، وألف. النشر ٢٧٩/٢ ؛ والإتحاف ص ٣٩٩.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) وهي قراءة أبي عمرو وحمزة والكسائي وخلف ، وقرأ الباقون بنصب الميم. النشر ٣٦١/٢ ؛ والتيسير ص ٢٠٣.