من المضمر المرفوع في (يُقاتِلُونَ) ، أي : يقاتلون مشبهين (١) بنيانا مرصوصا.
٢٢٥٢ ـ قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ عِيسَى) ـ ٦ ـ العامل في (إِذْ) فعل مضمر تقديره : واذكر إذ قال.
٢٢٥٣ ـ قوله تعالى : (مُصَدِّقاً وَمُبَشِّراً) ـ ٦ ـ حالان من (عِيسَى) عليهالسلام.
٢٢٥٤ ـ قوله تعالى : (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَتُجاهِدُونَ) ـ ١١ ـ هذا عند المبرّد (٢) لفظه لفظ الخبر ، ومعناه الأمر ، كأنّه قال : آمنوا وجاهدوا ؛ ولذلك قال : (يَغْفِرْ لَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ) ـ ١٢ ـ بالجزم لأنه جواب الأمر ، فهو محمول على المعنى ؛ ودلّ على ذلك أنّ في حرف عبد الله «آمنوا» على الأمر. وقال غيره : «تُؤْمِنُونَ و تُجاهِدُونَ» عطف بيان على ما قبله [وتفسيره للتجارة ما هي] ، كأنه [لما] قال : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ) ـ ١٠ ـ لم (٣) يدر ما التجارة ، فبيّنها بالإيمان والجهاد ؛ فعلم أنّ التجارة هي الإيمان والجهاد ، فيكون على هذا (يَغْفِرْ لَكُمْ) جواب الاستفهام ؛ محمول على المعنى ؛ لأنّ المعنى : هل تؤمنون بالله وتجاهدون ، يغفر لكم ؛ لأنّه قد بيّن التجارة بالإيمان والجهاد ، فهي هما ، فكأنهما (٤) قد لفظ بهما في موضع «التجارة» بعد «هل» ، فحمل الجواب على ذلك المعنى. وقد قال الفراء (٥) : جواب الاستفهام (يَغْفِرْ) ؛ فإن أراد هذا المعنى فهو حسن ، وإن لم يرده فذلك غير جائز ؛ لأنّ الدلالة لا تجب بها المغفرة ، إنما تجب المغفرة بالقبول والعمل.
__________________
(١) في الأصل : «متشبهين».
(٢) انظر : تفسير القرطبي ٨٧/١٨ ؛ والبحر المحيط ٢٦٣/٨.
(٣) في الأصل : «فلم».
(٤) في الأصل : «وكأنه».
(٥) معاني القرآن ١٥٤/٣ ؛ وتفسير القرطبي ٨٧/١٨.