سيبويه (١)على إضمار فعل دلّ عليه الكلام ؛ لأنه لما قال : «وَأَنْفِقُوا» دلّ على أنه أمرهم أن يأتوا فعل خير ، فكأنه قال : وآتوا خيرا. وقال أبو عبيدة (٢) : هو خبر «كان» مضمرة ، أي : يكن خيرا. وقال الفرّاء والكسائي : هو نعت لمصدر محذوف تقديره : وأنفقوا إنفاقا خيرا. وقيل : هو نصب ب «أَنْفِقُوا» ، والخير هو المال على هذا القول ؛ وفيه بعد في المعنى. وقال بعض الكوفيين : هو نصب على الحال ، وهو بعيد أيضا في المعنى والإعراب (٣).
__________________
(١) الكتاب ، لسيبويه ١٤٣/١.
(٢) في الأصل و (ظ ، ق ، د ، ك) : «أبو عبيد» وأثبت ما جاء في(ح)وتفسير القرطبي ، والفقرتين(٦٤٩ ، ٦٥١)من كتاب المشكل ، وانظر : مجاز القرآن ١٤٣/١.
(٣) معاني القرآن ٢٩٥/١ ؛ والبيان ٤٤٣/٢ ، ٢٧٨/١ ؛ والعكبري ١١٨/١ ؛ وتفسير القرطبي ١٤٦/١٨ و ٢٠/٦ ؛ وراجع الفقرة(٦٤٩)و (٦٥١).