٢٢٨٧ ـ قوله تعالى : (أَنْ يُبْدِلَهُ) ـ ٥ ـ «إِنْ» في موضع نصب خبر «عَسىٰ» ، ومثله (أَنْ يُكَفِّرَ) ـ ٨ ـ
٢٢٨٨ ـ قوله تعالى : (قُوا أَنْفُسَكُمْ) ـ ٦ ـ «قُوا» فعل قد اعتل فاؤه ولامه ، ففاؤه محذوفة ، لوقوعها بين ياء وكسرة في قولك : «يقي» على مذهب البصريين. وقال الكوفيون : إنما حذفت للفرق بين الفعل المتعدي وغير المتعدي ، فحذفت في «يعد» و «يقي» ، لأنّه متعدّ ، وثبتت في «يوجل» لأنه غير متعدّ ، ويلزمهم ألاّ يحذفوا في «يرم» و «يثق» ؛ لأنهما غير متعديين ، ولا بد من الحذف فيهما ، واللاّم محذوفة لسكونها وسكون الواو بعدها ، والنون محذوفة للبناء عند البصريين ، وللجزم عند الكوفيين ، وأصله «أوقيوا» ، فحذفت الواو على ما ذكرنا ، فاستغني عن ألف الوصل ، ثم ألقيت حركة الياء على القاف ، وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها ، فصارت «قُوا». وقيل : بل حذفت الضمة عن الياء استخفافا ، وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها ، وضمّت القاف لأجل الواو لئلا تنقلب ياء ، فيتغير المعنى ، وقد تقدّم لهذا نظائر (١).
٢٢٨٩ ـ قوله تعالى : (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرٰانَ) ـ ١٢ ـ «مَرْيَمَ» نصب على العطف على «مثلا» ، و «ابنة» نعت لها أو بدل. ولم تنصرف «مَرْيَمَ» للتأنيث والتعريف. وقيل : إنه اسم أعجمي. وقيل : عربي.
٢٢٩٠ ـ قوله تعالى : (ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ) ـ ١٠ ـ «مَثَلاً» و «امْرَأَتَ» مفعولان ل «ضَرَبَ». وقيل : «امْرَأَتَ نُوحٍ» بدل من «مثل» ، على تقدير : مثل امرأة نوح ، ثم حذف «مثل» الثاني ؛ لدلالة الأول عليه.
__________________
(١) البيان : ٤٤٧/٢.