٢٣٠١ ـ قوله تعالى : (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ) ـ ٢٣ ـ إنّما وحّد «السَّمْعَ» لأنّه في الأصل مصدر ، ثم سمي به.
٢٣٠٢ ـ قوله تعالى : (مَتىٰ هٰذَا الْوَعْدُ) ـ ٢٥ ـ «هٰذَا» مبتدأ ، و «الْوَعْدُ» نعته ، و «مَتىٰ» في موضع رفع خبر «هٰذَا» ، وفيه ضمير مرفوع يعود على «هٰذَا». وقيل : «هٰذَا» رفع بالاستقرار ، و «مَتىٰ» ظرف في موضع نصب ، فلا يكون فيه ضمير.
٢٣٠٣ ـ قوله تعالى : (تَدَّعُونَ) ـ ٢٧ ـ هو «تفتعلون» (١) ، من الدعاء ، وأصله «تدتعيون» ١ ، ثم أدغمت التاء في الدال ، على إدغام الثاني في الأول ؛ لأنّ الثاني أضعف من الأوّل. وأصل الإدغام أن تدغم الأضعف في الأقوى ، ليزداد قوّة مع الإدغام ، والدال مجهورة ، والتاء مهموسة ؛ والمجهور أقوى من المهموس ، فلذلك أدغم الثاني في الأول ليصير اللفظ بحرف مشدّد مجهور ، فهو أحسن من أن يصير بحرف مهموس.
٢٣٠٤ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ) ـ ٣٠ ـ ابتداء وخبر ، والفاء جواب الشرط.
٢٣٠٥ ـ قوله تعالى : (بِمٰاءٍ مَعِينٍ) ـ ٣٠ ـ يجوز أن تكون «مَعِينٍ» (٢) «فعيلا» ، من : معن الماء ، إذا كثر. ويجوز أن يكون «مفعولا» من العين ، وأصله «معيون» ، ثمّ أعلّ ؛ بأن أسكنت الياء استخفافا ، وحذفت لسكونها وسكون الواو بعدها ، ثم قلبت الواو ياء لانكسار العين قبلها. وقيل : بل حذفت الواو لسكونها وسكون الياء قبلها ، فتقديره على هذا : فمن يأتيكم بماء يرى بالعين (٣).
__________________
(١) في الأصل و (ح) : «يفتعلون ... يدتعيون».
(٢) في الأصل و (د) : «معينا».
(٣) البيان ٤٥٢/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢٢٢/١٨.