٢٢٩٧ ـ قوله تعالى : (أَلاٰ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ) ـ ١٤ ـ «مَنْ» في موضع رفع ب «يَعْلَمُ» ، والمفعول محذوف تقديره : ألا يعلم الخالق خلقه ، فدلّ ذلك على أنّ ما يسرّ الخلق من قولهم ، وما يجهرون به ، كلّ من خلق اللّه ؛ لأنه قال : (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذٰاتِ الصُّدُورِ) ، ألا يعلم الخالق خلقه ، فكلّ من خلق اللّه.
وقد قال بعض أهل الزّيغ : إنّ «مَنْ» في موضع نصب اسم للمسرّين والجاهرين ، ليخرج الكلام عن عمومه ، ويدفع عموم الخلق عن اللّه جلّ ذكره ، ولو كان كما زعم لقال : ألا يعلم ما خلق ؛ لأنّه إنما[تقدّم]ذكر ما تكنّ الصّدور (١) ، فهو [في]موضع «ما». ولو أتت «ما» في موضع «مَنْ» لكان فيه أيضا بيان العموم ، أنّ اللّه تعالى خالق كلّ شيء من أقوال الخلق وأفعالهم ؛ أسرّوها أو أظهروها ، خيرا كانت أو شرا ، [ويقوّي ذلك قوله : (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذٰاتِ الصُّدُورِ) ، ولم يقل : عليم بذات المسرّين والجاهرين] ، وتكون «ما» في موضع نصب. وإنما يخرج الآية من هذا العموم إذا جعلت «مَنْ» في موضع نصب اسما للأناسي (٢) المخاطبين قبل[هذه]الآية ، [وقوله بِذٰاتِ الصُّدُورِ يمنع من ذلك].
٢٢٩٨ ـ قوله تعالى : (أَنْ يَخْسِفَ) ـ ١٦ ـ (وأَنْ يُرْسِلَ) ـ ١٧ ـ «أَنْ» فيهما في موضع نصب على البدل من «مَنْ» ، وهو بدل الاشتمال. وقال النحاس : «أن» مفعولة ، ولم يذكر البدل ، ووجهه ما ذكرت لك.
٢٢٩٩ ـ قوله تعالى : (صٰافّٰاتٍ) ـ ١٩ ـ حال من «الطَّيْرِ» ، وكذا (وَيَقْبِضْنَ).
٢٣٠٠ ـ قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَمْشِي) ـ ٢٢ ـ ابتداء ، [و] «مُكِبًّا» حال منه ، و «أَهْدىٰ» خبره.
__________________
(١) في الأصل : «ما يكن الصدر».
(٢) في(ح ، ق ، د ، ك) : «للأناس» وفي(ظ) : للأجناس».