و «لَنُبِذَ» جواب «لَوْ لاٰ». وذكّر «تَدٰارَكَهُ» لأن «النعمة» و «النعم» بمعنى واحد ، فحمل على المعنى. وقيل : ذكّر لأنه فرّق بينهما بالهاء. وقيل : لأن تأنيث النعمة غير حقيقي ، إذ لا ذكر لها من لفظها. وفي قراءة ابن مسعود (١) : «لو لا أن تداركته» ، [بالتاء]على تأنيث لفظ «نعمة».
٢٣١٨ ـ قوله تعالى : (وَهُوَ مَذْمُومٌ) ـ ٤٩ ـ ابتداء وخبر ، في موضع نصب على الحال من المضمر المرفوع في «نبذ».
٢٣١٩ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ يَكٰادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ) ـ ٥١ ـ «إِنْ» عند الكوفيين بمعنى «ما» ، واللام بمعنى «إلا» ، معناه : وما يكاد الذين كفروا إلاّ يزلقونك. و «إن» عند البصريين مخففة من الثقيلة ، واسمها مضمر فيها (٢) ، واللام لام التأكيد ؛ لزمت هذا النوع لئلاّ تشبه «إن» التي بمعنى «ما» ، وقد مضى نظيره.
__________________
(١) وقرأ به أيضا ابن عباس. تفسير القرطبي ٢٥٣/١٨ ؛ والبحر المحيط ٣١٧/٨ ؛ وانظر : معاني القرآن ١٧٨/٣.
(٢) في سائر النسخ : «معها».