منه ، و «يَوْمٌ عَسِيرٌ» خبر الابتداء ، و «عَسِيرٌ» نعت ل «يَوْمٌ». وكذا «غَيْرُ يَسِيرٍ» نعت ل «يَوْمٌ» أيضا. وقيل : «يَوْمَئِذٍ» نصب على «أعني».
٢٣٩٠ ـ قوله تعالى : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) ـ ١١ ـ «مَنْ» في موضع نصب على العطف على النون والياء ، أو مفعول معه.
٢٣٩١ ـ قوله تعالى : (وَحِيداً) ـ ١١ ـ حال من الهاء المضمرة مع «خَلَقْتُ» ، أي خلقته وحيدا.
٢٣٩٢ ـ قوله تعالى : (وَجَعَلْتُ لَهُ مٰالاً) ـ ١٢ ـ «لَهُ» في موضع المفعول الثاني ل «جَعَلْتُ» ، لأنها بمعنى : صيّرت ، يتعدّى إلى مفعولين.
٢٣٩٣ ـ قوله تعالى : (وَبَنِينَ شُهُوداً) ـ ١٣ ـ واحده : ابن ، وإنما حذفت ألف الوصل في الجمع وتحرّكت (١) الباء ، لأنّ الجمع يردّ الشيء إلى أصله ، وأصله «بني» على «فعل» ، فلما جمع ردّ إلى أصله فقالوا : بنيين (٢) ، فلما تحركت الياء التي هي لام الفعل ، وانفتح ما قبلها ، قلبت ألفا ، وحذفت لسكونها وسكون ياء الجمع بعدها ، وكسر ما قبل الياء على أصل ياء الجمع (٣) ، وكان حقّها أن يبقى ما قبلها مفتوحا لتدل على الألف الذاهبة ، كما فعلوا ب «مصطفين والأعلين» ، لكن «ابن» جرى في علّته في الواحد على غير قياس ، وكان حقه أن يكون بمنزلة «عصا ورحى» ، وأن لا تدخله ألف وصل ، ولا يسكن أوّله ، فلمّا خرج عن أصله في الواحد خرج في الجمع أيضا عن أصول العلل ؛ لأنّ الجمع فرع بعد الواحد ، وقد قالوا في النسب إليه : بنويّ ، فردّوه إلى أصله ، وأصل هذه الواو ألف منقلبة عن ياء ؛ هي لام الفعل. وقد أجاز سيبويه (٤) النسب إليه ؛ على لفظه ، وأجاز «ابنيّ» ، ومنعه غيره.
__________________
(١) في الأصل : «لتحرك».
(٢) كذا في الأصل ، وفي غيره : «بنين» بياء واحدة.
(٣) في الأصل : «على أصل ياء الجمع في النصب والرفع والخفض».
(٤) الكتاب ٨١/٢.