وقتيل مرّة أثأرنّ فإنّه فرع (١) وإنّ أخاهم لم يثأر وقد أجاز سيبويه (٢) حذف النون التي تصحب اللام في القسم (٣).
٢٤٠٥ ـ قوله تعالى : (بَلىٰ قٰادِرِينَ) ـ ٤ ـ هو نصب على الحال من فاعل في فعل مضمر تقديره : بلى نجمعها قادرين ، وهو قول سيبويه (٤). وقيل : انتصب «قٰادِرِينَ» لأنّه وقع في موضع «نَقْدِرَ» ، التقدير : بلى نقدر ، فلما وضع الاسم موضع الفعل نصب ، وهو قول بعيد من الصواب ، يلزم منه نصب «قائم» من قولك : مررت برجل قائم ؛ لأنّه في موضع «يقوم».
٢٤٠٦ ـ قوله تعالى : (بَنٰانَهُ) ـ ٤ ـ هو جمع «بنانة».
٢٤٠٧ ـ قوله تعالى : (يَسْئَلُ أَيّٰانَ يَوْمُ الْقِيٰامَةِ) ـ ٦ ـ «أَيّٰانَ» ظرف زمان بمعنى «متى» ، وهو مبنيّ ، وكان حقّه الإسكان (٥) ، لكن اجتمع[فيه]ساكنان ؛ الألف والنون ، ففتحت النون لالتقاء الساكنين ، ككيف وأين. وإنما وجب ل «أَيّٰانَ» البناء ، لأنها بمعنى «متى» ، وفيها معنى الاستفهام ، فأشبهت حرف الاستفهام ، فبنيت ؛ إذ الحروف أصلها البناء.
٢٤٠٨ ـ قوله تعالى : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) ـ ٩ ـ إنما أتى «جُمِعَ» بلفظ المذكّر ، و «الشَّمْسُ» مؤنثة ، لأنّه حمل على المعنى ؛ كأنه قال : وجمع النوران أو الضياءان ، وهو قول الكسائي. وقيل : لما كان التقدير : وجمع
__________________
ـ عامر ، وقتلوا أخاه «حنظلة» الذي يسميه قتيل مرّة. وفرع : رأس في قومه شريف. المفضليات ، ص ٣٦٤ ؛ والأصمعيات ص ٢١٦ ؛ والخزانة ٢١٦/٤ ، وفيها : «فرغ ، وإنّ أخاهم لم يقصد».
(١) كذا في الأصل و (ح) ، وفي (ق ، د ، ظ ، ك) : «فرغ» ، والفرغ بالكسر : الفراغ ، وذهب دمه فرغا. القاموس(فرغ).
(٢) الكتاب ٤٥٤/١.
(٣) في الأصل : «تصحب لام القسم» وانظر : الكشف ٣٤٩/٢ ، ومعاني القرآن ٢٠٧/٣ ؛ والبيان ٤٧٦/٢ ؛ والعكبري ١٤٧/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٩١/١٩.
(٤) الكتاب ، لسيبويه ١٧٣/١.
(٥) في هامش(ح) : «لأن الأصل في المبني أن يسكن».