المصدر على عدد حروف الماضي ، بغير زيادة الألف ، وذلك لكثرة حروفه ، وضمّت اللام ولم تكسر لأنه ليس في الكلام اسم على «تفعّل». ولم يفتحوا لئلاّ يشبه الماضي. وقرأه الكسائي : «كذابا» بالتخفيف ؛ جعله مصدر : كاذب (١) كذابا ، وقيل : هو مصدر «كذب» كقولك : كتبت كتابا (٢).
٢٤٦١ ـ قوله تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنٰاهُ كِتٰاباً) ـ ٢٩ ـ «كِتٰاباً» مصدر ، لأن «أَحْصَيْنٰاهُ» بمنزلة «كتبناه» ، و «كل» نصب بإضمار فعل ، أي : وأحصينا كلّ شيء أحصيناه. ويجوز الرفع بالابتداء.
٢٤٦٢ ـ قوله تعالى : (جَزٰاءً وعَطٰاءً) ـ ٣٦ ـ مصدران ، و «حسابا» نعت ل «عطاء».
٢٤٦٣ ـ قوله تعالى : (رَبِّ السَّمٰاوٰاتِ) ـ ٣٧ ـ من رفعه[وخفض «الرحمن»]فعلى إضمار : هو ربّ ، و «الرحمن» نعت ل «ربك». ومن خفضه (٣) جعله بدلا من «ربك». ومن رفعه ورفع «الرحمن» جعله مبتدأ ، و «الرحمن» خبره ، أو نعتا له ، و «لا يملكون» الخبر. ومن خفض (٤) «الرحمن» ورفع «رب» جعله نعتا ل «ربك». ومن خفض «الرحمن» وخفض «ربّ» جعله نعتا ل «ربّ» ، و «ربّ السماوات» بدل من «ربّك». ومن خفض «ربّ» ورفع «الرحمن» رفعه على إضمار مبتدأ ، أي : هو الرحمن ، وإن شئت على الابتداء ، و (لا يملكون)الخبر (٥).
__________________
(١) في الأصل : «كاذبه».
(٢) الكشف ٣٥٩/٢ ؛ ومعاني القرآن ٢٢٩/٣ ؛ والبيان ٤٩١/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٨١/١٩.
(٣) الخفض قراءة ابن عامر ويعقوب والكوفيين ، وقرأ الباقون بالرفع. النشر ٣٨٠/٢ والتيسير ص ٢١٩.
(٤) وهي قراءة ابن عامر ويعقوب وعاصم ، والباقون برفع النون. النشر ٣٨٠/٢ ؛ والتيسير ص ٢١٩.
(٥) الكشف ٣٥٩/٢ ؛ ومعاني القرآن ٢٢٩/٢ ؛ والبيان ٤٩١/٢ ؛ والعكبري ١٥٠/٢ ـ