الحروف من أجلها ؛ لو قلت : الزيدون هل يقومن يا هذا ، بالنون الخفيفة ، ثم وقفت عليه ، رددت الواو التي هي علامة الضمير ، وترد النون التي هي لرفع الفعل ، فتقول : هل تقومون ، وكذلك تقول للمؤنث : هل تضربن زيدا. فإن وقفت ، رددت الياء التي هي علامة التأنيث (١) ، وترد النون التي هي علامة الرفع فتقول : هل تضربين. [ويجوز حذف هذه النون الخفيفة في الوصل ، ويبقى ما قبلها مفتوحا ليدل على حذفها ، وذلك في ضرورة الشعر ؛ أنشد النحاس لبعضهم (٢).
اضرب عنك الهموم طارقها |
|
ضربك بالسّوط قونس الفرس] (٣) |
__________________
(١) في الأصل : «التي للتأنيث».
(٢) البيت في اللسان مادة(قنس). ونسب إلى طرفة ، وقيل : إنه مصنوع عليه ، وهو في ديوانه ، ص ٥٥ بين الأبيات المنسوبة إليه ، وروايته فيه : ضربك بالسيف. والبيت في المحتسب : ٣٦٧/٢ ، والمغني ، ص ٦٤٢ بغير نسبة. وأراد «اضربن» بنون التوكيد الخفيفة ، فحذفها للضرورة.
(٣) ما بين قوسين زيادة مثبتة في هامش الأصل ولم ترد في سائر النسخ.