حكاية. ومن العرب من لا يصرف ذا إذا سمي به ويشبه التاء بهاء التأنيث في نحو «حمدة» وذلك قبيح ضعيف. قال الشاعر : [الطويل]
١٣٧ ـ تنوّرتها من أذرعات وأهلها |
|
بيثرب أدنى دارها نظر عال (١) |
ومنهم من لا ينوّن «أذرعات» ولا «عانات» وهو مكان.
وقال (ومن تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى) [الآية ٢٠٣] كأنه حين ذكر هذه الرخصة قد أخبر عن أمر فقال (لمن اتّقى) [الآية ٢٠٣] أي : ذلك لمن اتقى.
وقال (ويشهد الله على ما فى قلبه) [الآية ٢٠٤] إذا كان هو يشهد وقال بعضهم : (ويشهد الله) [الآية ٢٠٤] أي : إن الله هو الذي يشهد.
وقال (وهو ألدّ الخصام) [الآية ٢٠٤] من «لددت» «تلدّ» و «هو ألدّ» و «هم قوم لدّ» و «امرأة لدّاء» و «نسوة لدّ».
وقال (ومن النّاس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله) [الآية ٢٠٧] يقول : «يبيعها» كما تقول : «شريت هذا المتاع» أي : بعته و «شريته» : اشتريته أيضا ، يجوز في المعنيين جميعا ، كما تقول : «إنّ الجلّ لأفضل المتاع» ، و «إنّ الجلّ لأردؤه» ، وعلى ذلك يجوز مع كثير مثله. وكذلك «الجلل» يكون العظيم ويكون الصغير. وكذلك «السّدف» يكون الظلمة والضوء. وقال الشاعر : [الرمل]
١٣٨ ـ وأرى أربد قد فارقني |
|
ومن الأرزاء رزء ذو جلل (٢) |
أي : عظيم. وقال الآخر : [الطويل]
١٣٩ ـ ألا إنّما أبكي ليوم لقيته |
|
بجرثم صاد كلّ ما بعده جلل (٣) |
أي : صغير.
__________________
(١) البيت لامرىء القيس في ديوانه ص ٣١ ، وخزانة الأدب ١ / ٥٦ ، والدرر ١ / ٨٢ ، ورصف المباني ص ٢٤٥ ، وسرّ صناعة الإعراب ص ٤٩٧ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢١٩ ، وشرح التصريح ١ / ٨٣ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٣٥٩ ، وشرح المفصّل ١ / ٤٧ ، والكتاب ٣ / ٢٣٣ ، والمقاصد النحوية ١ / ١٩٦ ، والمقتضب ٣ / ٣٣٣ ، و٤ / ٣٨ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٦٩ ، وشرح الأشموني ١ / ٤١ ، وشرح ابن عقيل ص ٤٤ ، وشرح المفصل ٩ / ٣٤.
(٢) البيت للبيد في ديوانه ص ١٩٧ ، وكتاب العين ٧ / ٣٨٣.
(٣) البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٩٣.