وزعموا أن من العرب من يقطع ألف الوصل. أخبرني من أثق به أنه سمع من يقول : «يا إبني» فقطع. وقال قيس بن الخطيم (١) : [الطويل]
١ ـ إذا جاوز الاثنين سرّ فإنّه |
|
بنشر وتكثير الوشاة قمين (٢) |
وقال جميل (٣) : [الطويل]
٢ ـ ألا لا أرى اثنين أكرم شيمة |
|
على حدثان الدهر مني ومن جمل (٤) |
وقال الراجز :
٣ ـ يا نفس صبرا كلّ حي لاق |
|
وكلّ اثنين إلى افتراق (٥) |
__________________
(١) هو قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن مسواد بن ظفر ، من الأزد ، قتل أبوه وجده ، وأول ما اشتهر به قيس تتبعه لقاتلي أبيه وجدّه حتى قتلهما ، وقال في ذلك شعرا ، وله أشعار كثيرة في موقعة «بعاث» التي جرت بين الأوس والخزرج ، قبل الهجرة. تريّث قبل دخوله الإسلام ، وقتله الخزرج قبل الهجرة. شعره جيّد ، ومن النقاد من يفضله على شعر حسان بن ثابت. (معجم الشعراء الجاهليين ص ٢٩٩).
(٢) البيت لقيس بن الخطيم في ديوانه ص ١٦٢ ، وحماسة البحتري ص ١٤٧ ، والدرر ٦ / ٣١٢ ، وسمط اللآلي ص ٧٩٦ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٨٣ ، لسان العرب (نثث) ، (قمن) ، (ثني) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٦٦ ، ونوادر أبي زيد ص ٢٠٤ ، ولجميل بثينة في ملحق ديوانه ص ٢٤٥ ، وكتاب الصناعتين ص ١٥١ ، وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب ١ / ٣٤٢ ، وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ٢٦٥ ، وشرح المفصل ٩ / ١٩ ، ١٣٧ ، وهمع الهوامع ٢ / ٢١١.
(٣) جميل بثينة : هو أبو عمرو جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي ، أحبّ بثينة ، فشغف بها ، فتناقل الناس أخبارهما حتى أنه صار ينسب إليها ، فيدعى «جميل بثينة» ، اشتهر بالمدح والفخر والنسيب والغزل. كانت منازل قبيلته بني عذرة في وادي القرى ـ من أعمال المدينة ـ ثم رحلوا إلى أطراف الشام الجنوبية زمن خلافة عبد الملك ، ثم انتقل إلى مصر إلى بلاط عبد العزيز بن مروان الوالي ، فأمر له بمنزل أقام فيه قليلا ومات سنة ٨٢ ه ، لم تعرف سنة ولادته ، لكن الأصمعي يذكر أنه ولد في الجاهلية (معجم الشعراء المخضرمين والأمويين ص ٨٥).
(٤) البيت لجميل بثينة في ديوانه ص ١٨٢ ، وكتاب الصناعتين ص ١٥١ ، والمحتسب ١ / ٢٤٨ ، ونوادر أبي زيد ص ٢٠٤ ، ولابن دارة في الأغاني ٢١ / ٢٥٥ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤ / ٣٦٨ ، وخزانة الأدب ٧ / ٢٠٢ ، ورصف المباني ص ٤١ ، وسرّ صناعة الإعراب ١ / ٣٤١ ، وشرح الأشموني ٣ / ٨١٤ ، وشرح التصريح ٢ / ٣٦٦ ، وشرح المفصل ٩ / ١٩ ، ولسان العرب (ثنى) ، والمقاصد النحوية ٤ / ٥٦٩ ، وتاج العروس (ثني).
(٥) الرجز بلا نسبة في الدرر ٦ / ٢٣٩ ، ورصف المباني ص ٤١ ، وسر صناعة الإعراب ص ٣٤١ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٥٧.