وقوله (إله النّاس) (٣) [الآية ٣] بدل من (ملك النّاس) (٢) [الآية ٢].
وقوله (من الجنّة والنّاس) [الآية ٦] يريد : «من شرّ الوسواس من الجنّة والنّاس». و «الجنّة» هم : الجنّ.
ومن دعاء القنوت
قوله «وإليك نسعى ونحفد» نحفد : نخدم. قال ويقال للخدم «الحفد» قال الشاعر : [الكامل]
٢٧٩ ـ حفد الولائد بينهنّ وأسلمت |
|
بأكفّهنّ أزمّة الأجمال (١) |
وقوله «إن عذابك بالكفّار ملحق» العرب تكسر الحاء ولا يكادون أن يقولوا المفتوحة وهي أثبتهما في المعنى ولكن العرب لا تكاد تقول إلا «ملحق» يكسرون الحاء وهي لغة أهل الحجاز تقول : «قد ألحق بهم العذاب» في معنى : «لحقهم» أو يكون أراد «صاحب لحوق» كما تقول : «هم مجربون» و «مصحّون» إذا كان في إبلهم الصحة والجرب. وكما تقول : «هو مقو» و «قد أقوى» إذا كان في إبله قوة. وتقول أيضا : «أضربت فلانا» إذا جعلت له ما يضربه فيستقيم أن يكون هذا «ملحقا» إذا جعلت ما يلحقه و «ملحق» في لغة بعض بني تميم وهي أوضح الوجهين.
وأما «التحيات لله» فذكروا أن «التحيّة» : الملك. وقال الشاعر : [مجزوء الكامل]
٢٨٠ ـ من كلّ ما نال الفتى |
|
قد نلته غير التحيّة (٢) |
وقالوا : «حيّاك الله وبيّاك». ف «حيّاك» «ملّكك» ، و «بيّاك» : أصلحك.
__________________
(١) البيت للفرزدق في زيادات الطبعة الأولى من جمهرة اللغة ص ٥٠٤ ، وليس في ديوانه ، ولجميل بثينة في ملحق ديوانه ص ٢٤٦ ، وبلا نسبة في لسان العرب (حفد) ، وجمهرة اللغة ص ٥٠٤ ، وكتاب العين ٣ / ١٨٥.
(٢) البيت لزهير بن جناب في إصلاح المنطق ص ٣١٦ ، والأغاني ١٨ / ٣٠٧ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٨٦ ، ولسان العرب (بجل) ، (حيا) ، والمؤتلف والمختلف ص ١٣٠ ، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٥ / ٢٩٩ ، وشرح التصريح ١ / ٣٢٦ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٠٠ ، ولسان العرب (حيا).