٧٤ ـ إنّ بني ثمرة فؤادي (١)
وقال آخر : [الرجز]
٧٥ ـ يا علقمة يا علقمة يا علقمه |
|
خير تميم كلّها وأكرمه (٢) |
وقال : [الرجز]
٧٦ ـ إذا اعوججن قلت صاحب قوّم |
|
بالدّوّ أمثال السفين العوّم (٣) |
ويكون «رسلنا» على الإدغام ، يدغم اللام في النون ويجعل فيه غنة. والإسكان في «بارئكم» على البدل لغة الذين قالوا : «أخطيت» وهذا لا يعرف.
باب الفعل
أما قوله (حتّى نرى الله جهرة) [الآية ٥٥] فيقول : «جهارا» أي : «عيانا يكشف ما بيننا وبينه» كما تقول : «جهرت الرّكيّة» إذ كان ماؤها قد غطاه الطين فنفّي ذلك حتى يظهر الماء ويصفو.
وأما قوله (وظلّلنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المنّ والسّلوى) [الآية ٥٧] ف «الغمام» واحدته «غمامة» مثل «السّحاب» واحدته «سحابة». وأما «السّلوى» فهو طائر لم يسمع له بواحد ، وهو شبيه أن يكون واحده «سلوى» مثل جماعته ، كما قالوا : «دفلى» للواحد والجماعة ، و «سلامى» للواحد والجماعة ، وقد قالوا «سلاميات». وقالوا «حبارى» للواحد ، وقالوا للجماعة : «حباريات» ، وقال بعضهم للجماعة «حبارى». قال الشاعر : [الطويل]
٧٧ ـ وأشلاء لحم من حبارى يصيدها |
|
إذا نحن شئنا صاحب متألّف (٤) |
وقالوا : «شكاعى» للواحد والجماعة ، وقال بعضهم للواحد : «شكاعاة».
وقوله (وقولوا حطّة) [البقرة : الآية ٥٨] أي : «قولوا» : «لتكن منك حطة لذنوبنا» كما تقول للرجل : «سمعك إليّ». كأنهم قيل لهم : «قولوا» : «يا رب لتكن
__________________
(١) الرجز لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٢) الرجز لم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٣) الرجز بلا نسبة في لسان العرب (عوم) ، وجمهرة اللغة ص ٩٦٢ ، وتاج العروس (عهم) ..
(٤) يروى البيت بلفظ :
وأشلاء لحمه من حبارى يصيدها |
|
لنا قانص من بعض ما يتخطّف |
والبيت للفرزدق في ديوانه ٢ / ٢٦ ، وجمهرة أشعار العرب ص ٨٧٩ ، وشرح المفصل ٥ / ٩٠.