الطائفة.
وأمّا استعمال كلمة الإله في واجب الوجود في المحاورات فهو موجود ولعلّ منه لو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا.
هذا مضافا إلى إمكان أنّ يقال أن الإله بمعنى المستحقّ للعبادة ذاتا وهو مساو لواجب الوجود ويدلّ على كلا الأمرين أي التوحيد الذاتي والتوحيد في العبادة لأنّ الإله بمعنى المستحقّ للعبادة وإن لم يعبد بالفعل راجع الى الصفات الذاتيّة الراجعة إلى نفس الذات فإنّ استحقاق العبادة من أجل المبدئيّة والفياضيّة فيستحقّ العلّة انقياد المعلول لها وتخضّعه لها فنفي فعليّة هذا المعنى عن غيره تعالى لعدم كونه بذاته مبدأ مقتضيا لذلك ويستحيل أن ينقلب عمّا هو عليه فينحصر المستحقّ للعبادة ذاتا في الله تعالى فتأمّل.
ومنها كلمة «إنّما» وهي على المعروف تكون من أداة الحصر مثل كلمة «إلّا» فإذا استعملت في حصر الحكم أو الصفة في موضوع معين دلّت بالملازمة البيّنة على انتفاء الحكم أو الصفة عن غير ذلك الموضوع.
ويشهد له التبادر عند أهل اللسان مضافا إلى تصريح أهل اللغة ودعوى عدم الخلاف بل الإجماع عليه كما عليه أئمّة التفسير.
ويشكل ذلك بأنّه لا سبيل لنا إلى ذلك فإنّ موارد استعمال هذه اللفظة مختلفة ولا يعلم بما هو مرادف لها في عرفنا حتى يستكشف منها ما هو المتبادر منها.
وأمّا النقل المذكور فاعتباره موقوف على اعتبار قول اللغوي في تشخيص الأوضاع وهو غير ثابت هذا مع احتمال أن يكون ذلك من اجتهاداتهم وتمسّك العلماء بمثل حديث إنّما الأعمال بالنيّات لفساد العمل بلا نيّة لا يجدي لأنّه لا يزيد عن مجرّد الاستعمال.
وأجيب عنه بأنّ السبيل إلى التبادر لا ينحصر بالانسباق إلى أذهاننا فإنّ