كما لا يخفى.
وعرّفه جماعة منهم الشهيد كما في التقريرات بأنّه اللفظ الدالّ على الماهيّة من حيث هي هي.
والمراد من الماهيّة أعمّ من الماهيّة الغير الملحوظ معها شيء كالحيوان مثلا من دون ملاحظة لحوق فصل من فصوله ومن الملحوظ معها شيء كالحيوان الصاهل وكالرقبة المؤمنة (١).
وفيه إن اريد من قولهم من حيث هي هي أنّه جزء مدلول اللفظ فهو ينافي الإطلاق وإن اريد منه أنّه صفة المعنى ففيه كما أفاد الشيخ الأعظم قدسسره أنّ الحدّ المذكور يشمل لما هو غير مقيّد أصلا ولما هو مقيّد لكنّه ملحوظ من جهة إطلاقه في حصصه وأفراده فإنّه يصدق عليه أيضا أنّه دالّ على الماهيّة من حيث هي هي ولا يوجب انحصار المطلق فيما لا تقييد فيه كما في جنس الأجناس إذ لا فرق قطعا بين الإجمال والتفصيل وأمّا الماهيّة الملحوظة مع التشخيص وإن كان على وجه الإبهام كما في النكرة فالظاهر عدم انطباق الحدّ عليها (٢).
ولذلك عدل الشيخ الأعظم عن التعريف المنطقيّ وذهب إلى التعريف اللغويّ الذي يكون في قوّة شرح اللفظ لا شرح الاسم المنطقيّ.
حيث قال ولا يبعد إحالة التحديد إلى ما هو المستفاد من لفظ المطلق لغة فإنّه فيها ما أرسل عنانه فيشمل الماهيّة المطلقة والنكرة والمقيّد بخلافه فهو ما لم يرسل عنانه سواء كان مطلقا ومرسلا ثمّ لحقه التقييد فأخذ عنانه وقلّ انتشاره مثل رقبة مؤمنة لا من حيث إطلاقه وإرساله أو لم يكن مرسلا من أوّل الأمر كالأعلام الشخصيّة
__________________
(١) مطارح الأنظار ٢١٤.
(٢) مطارح الأنظار : ٢١٤.