المقتول؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنّه أراد قتله» (١).
وخبر جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «لعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الخمر عشرة ، غارسها ، وحارسها ، وعاصرها ، وشاربها ، وساقيها ، وحاملها ، والمحمولة له ، وبايعها ، ومشتريها ، وآكل ثمنها» (٢).
ومرفوعة محمد بن مسلم ، قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إنّما يجمع الناس الرضا والسخط فمن رضى أمرا فقد دخل فيه ، ومن سخطه فقد خرج منه» (٣).
وإلى غير ذلك ، من الأخبار الكثيرة الدالّة على حرمة نفس العزم ، واستحقاق المؤاخذة عليه.
ولكن في قبالها روايات اخرى ، تدلّ على العفو وعدم ترتّب العقاب والمؤاخذة.
منها صحيحة زرارة عن أحدهما عليهماالسلام قال : «إنّ الله تبارك وتعالى جعل لآدم في ذرّيّته ، أنّ من همّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، ومن همّ بحسنة وعملها كتبت له عشرا ، ومن همّ بسيّئة لم تكتب عليه ومن همّ بها وعملها كتبت عليه سيّئة» (٤).
ومنها صحيحة جميل عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إذا همّ العبد بالسيّئة لم تكتب عليه» (٥).
وغير ذلك من الأخبار الدالّة على عدم العقوبة والمؤاخذة على نفس العزم على المعصية.
ويمكن الجمع بين الطائفتين باختلاف الموضوع ، أي بحمل الأخبار الأخيرة
__________________
(١) الوسائل : الباب ٦٧ من أبواب جهاد العدو ح ١.
(٢) الوسائل الباب ٥٥ من أبواب ما يكتسب به ح ٤.
(٣) الوسائل الباب ٥ من أبواب الأمر والنهي ح ١٠.
(٤) الوسائل : الباب ٦ من أبواب مقدّمة العبادات ح ٥.
(٥) الوسائل الباب ٦ من أبواب مقدّمة العبادات ح ١٠.