الاتّصاف بالمبدإ في المشتقّ : سواء كان المشتقّ اسم فاعل ، او اسم مفعول ، او صفة مشبّهة ؛ وسواء كان المبدأ قائما بغير المحلّ ، او لا. و «الحاجبيّ» خصّص باسم الفاعل فيما اذا كان المبدأ قائما بغيره (١) واعتذر له : ب : انّ عمدة البحث وصفه ـ سبحانه (٢) ـ بالمتكلّم مع قيام الكلام بالشجرة ؛ وهو عذر ضعيف. والاولى التعميم ؛ كما فعل «العلّامة» (٣) و «الآمديّ» (٤).
انّ المبدأ هو التأثير ؛ لا الاثر : وقد يستدلّ ب : انّ الصورة الجزئيّة قائمة بالحسّ ؛ لا بالنفس ؛ مع اتّصاف النفس بالعلم بهما.
وفيه : انّ المتكلّمين لا يقولون بذلك ؛ والنزاع انّما هو بينهم.
والعينيّة : اي : عينيّة الصفات للذات المقدّسة ؛ قد ثبت في علم الكلام (٥). هذا راجع الى «العالم» و «القادر». وقوله : «ولا قيام للخلق به» راجع الى «الخالق». ففي الكلام لفّ ونشر مرتّب (٦).
ثابتة : اي : قد ثبت في الكلام : انّ صفاته ـ تعالى ـ عين ذاته ؛ فليس هنا اتّصاف بالعلم والقدرة (٧).
وتشبّثوا بالاستقراء : وليس لهم دليل سواه.
ويلزمهم : اي : يلزم الاشاعرة القائلين بانّه لا بدّ في اطلاق المشتقّ على شيء ،
__________________
(١) منتهى الوصول والامل / ٢٥.
(٢) م ١ ، م ٢ : تعالى.
(٣) نهاية الوصول الى علم الاصول / الورقة ١٩ / ب ، تهذيب الوصول الى علم الاصول / ١٠.
(٤) الاحكام في اصول الاحكام ١ / ٨٥.
(٥) كشف المراد / ٣٢١.
(٦) ل : ـ مرتّب.
(٧) كشف المراد / ٣٢١.