وتقرير الجواب : انّه ـ سبحانه (١) ـ نفي التعذيب ؛ لا استحقاقه. فلعلّ حكمته ـ تعالى ـ اقتضت وجوب العفو ؛ ما لم يتعاضد العقل والسمع.
وقد يجاب : ب : انّ المراد عدم التعذيب على ما لا يستقلّ العقل بادراك العقل ـ ك : صوم العيد ؛ مثلا ـ لكنّ الاوّل اولى.
وامتناع القبيح لصارف : جواب عن قولهم : الحسن والقبح العقليّ (٢) ينفي اختيار الواجب ـ تعالى ـ لانّ احد الحكمين ـ ك : التحريم والوجوب ؛ مثلا ـ اذا كان راجحا في العقل على الآخر ، يكون الحكم بالمرجوح قبيحا ؛ فلا يجوز صدوره عنه ـ تعالى ـ فيتعيّن (٣) عليه الحكم بالراجح ؛ فلا يكون مختارا.
وتقرير الجواب : انّ امتناع الحكم بالمرجوح للصارف ـ اعني : القبح العقليّ ـ لا يوجب عدم القدرة عليه ؛ وهذا ظاهر.
__________________
(١) م ١ ، م ٢ : + وتعالى.
(٢) م ٢ : ـ العقليّ.
(٣) د ، و : فتعيّن.