هي قول النبي صلىاللهعليهوآله او فعله او تقريره : هكذا عرّف السنّة بعض الاصوليّين (١) ؛ من دون اضافة قولنا : «غير قرآن وعاديّ».
واورد عليه : انتقاض طرده بالقرآن.
واجيب : بـ : انّه قول الله ـ تعالى (٢) ـ والنبي صلىاللهعليهوآله قد حكاه ، وليس قولا له.
ولا يخفى : انتقاض عكسه ـ حينئذ ـ بالحديث القدسيّ ، وبما (٣) حكاه صلىاللهعليهوآله من كلام الانبياء عليهمالسلام ؛ مثلا.
وبعضهم (٤) عرّفها بـ : ما صدر عن النبي صلىاللهعليهوآله غير القرآن من قول ، او فعل ، او تقرير.
ويرد على طرده الاقوال ، والافعال ، والتقريرات العاديّة ؛ ك : طلب الماء والغذاء ، والقعود ، والقيام (٥) ، والتقرير عليها ، وامثالها ؛ فينبغي ان يقال : «غير قرآن ولا عاديّ» ؛ كما قلناه.
وما يحكي احدها : امّا نفس الفعل ، او التقرير ، فلا يطلق عليهما اسم الحديث ، انّما يطلق عليهما اسم السنّة فقط ؛ فهي اعمّ من الحديث (٦).
حديث نبويّ : فعلى هذا ، بين السنّة والحديث تباين ؛ لانّها نفس احد الثلاثة ، وهو حكاية احدها ؛ لكنّ الحقّ ، انّ بينهما عموما من وجه ؛ على ما سيجيء في
__________________
(١) قواطع الادلّة / ٥١ ، البحر المحيط ٤ / ١٦٤ ، منهاج الوصول / ٤٩٦.
(٢) م ١ : ـ تعالى.
(٣) م ١ : ممّا.
(٤) منتهى الوصول والامل / ٤٧ ، فواتح الرحموت ٢ / ٩٧ ، الاحكام في اصول الاحكام ١ / ٢٢٣ ، مناهج العقول ٢ / ٢٦٩.
(٥) م ١ : والقيام والقعود.
(٦) و ، م ١ : ـ فقط ؛ فهي أعمّ من الحديث.