في لازم الفائدة ، او في حلفهم على عدم النهي عن (١) الانفاق ، او المعنى.
هم قوم كاذبون ، فلا تغترّ بصدقهم في (٢) هذا الخبر ، فقد يصدق الكذوب.
وترديد الكفّار خبره صلىاللهعليهوآله ، انّما هو بين الافتراء وعدمه ؛ فلم تثبت الواسطة.
______________________________________________________
ما يقابل الانشاء : لمّا صدق هذا التعريف على الخبر الكاذب ، فرّع عليه بعض الفقهاء : ما (٣) لو قال لزوجاته : «من اخبرني بقدوم زيد ، فهي عليّ كظهر امّي» ، فاخبرته احداهنّ بذلك كاذبة ، فانّه يقع الظهار لحصول الشرط ؛ (٤) وللبحث فيه مجال (٥).
وفيه : انّ هذا انّما يستقيم اذا كان غرضه مطلق الاخبار ؛ لا الاخبار الصادق ؛ كما هو الظاهر.
وفرّع العامّة على ذلك : ما لو قال لاحداهنّ : «ان لم تخبريني بعدد حبّ هذه الرمّانة ، فانت طالق». فطريق التخلّص : ان تخبره باقلّ ما يمكن فيها صاعدة الى اكثره.
وفيه : انّ هذا انّما يستقيم اذا لم يكن غرضه تشخيص ما فيها ؛ بل ، ذكره ؛ لا غير.
كما مرّ : في اوّل (٦) بحث القضايا (٧).
__________________
(١) م ٢ : في.
(٢) م : + صدق.
(٣) د : ممّا يتفرّع على انّ الخبر ما يقابل الانشاء ؛ سواء كان صادقا او كاذبا انّه.
(٤) د : فانّ الظهار يقع لصدور الخبر عنها ؛ وان كان كاذبا.
(٥) د ، م ١ : ـ وللبحث فيه مجال.
(٦) د : ـ اوّل.
(٧) زبدة الاصول / ٤٣.