او غير اماميّين كذلك : اي : كلّا ، او بعضا.
مع توثيق الكلّ : لو نفى المعدّل ما اثبته الجارح ، لم يقبل ـ لانّه شهادة على نفي ـ الّا مع سبب يكون معدّله.
فموثّق : فظهر من هذا : انّ التسمية ب : «الحسن» و «الموثّق» تابعة لاخسّ رجال السند ؛ كما انّ النتيجة تتّبع اخسّ المقدّمتين.
فلو كان بعض رجاله اماميّين ممدوحين بدون التوثيق ، والباقي غير اماميّين ، ولكنّهم موثّقون ، فان رجّحنا الحسن على الموثّق ـ كما هو الظاهر ـ فموثّق ؛ وان عكسنا ، فحسن.
وكيف كان ؛ فهذا النوع غير مندرج في تعريف «الحسن» ؛ ولا «الموثّق». وكلام القوم خال عن تسميته باسم ؛ لكنّ «الشهيد الثاني» ـ رحمة الله عليه ـ ادرجه في «الموثّق» ، حيث عرّفه ب : «ما دخل في طريقه من نصّ الاصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته. [...] ولم يشتمل باقيه ـ [اي : باقي الطريق] ـ على ضعف» (١).
ولا يخفى : انّ تعريفه هذا ، انّما يتمّ اذا اطلقنا على الرجل المجهول الحال : «انّه ضعيف» ؛ وفيه ما فيه ؛ فتدبّر!
وقد يزاد في آخر التعريفات : «بلا معارض» ؛ وقد زاده «الشهيد الثاني» (٢) ؛ رحمة الله عليه.
وظنّي : انّه لا حاجة اليه ؛ اذ من المعلوم انّ المراد ثبوت الاتّصاف بالاوصاف الثلاثة ؛ لا ثبوت مع المعارض.
تترتّب الثلاثة : كترتيب «الذكرى» (٣).
وسواها : اشارة الى الاصطلاحين في اطلاق «الضعيف».
__________________
(١) الرعاية / ٨٤.
(٢) الرعاية / ٨٥.
(٣) ذكرى الشيعة فى احكام الشريعة ١ / ٤٨.