في : انّ التقديم يفيد القصر ؛ فالمعنى : (١) هؤلاء اهل بيتي ؛ دون غيرهم ، ردّ لمن يظنّ دخول الازواج فيهم» (٢) ؛ انتهى (٣).
واخراجه ل : «أمّ سلمة» : كما سيجيء في رواية «احمد بن حنبل» (٤).
شواهد صدق : خبر قوله : «تذكير الضميرين» مع ما عطف عليه.
وعليه مرط : المرط ـ بكسر الميم وسكون الراء ، وآخره طاء مهملة ـ : كساء من صوف ، او خزّ (٥).
__________________
(١) د ، م ١ : + انّ.
(٢) شرح العبريّ على منهاج الوصول / الورقة ١٣٤ / ب. عبارة «العبريّ» في شرحه هكذا : «ثمّ ، قالوا في الجواب عن هذه الشكوك : انّ ظاهر الآية ، وان تناول الازواج ، ولكن لفّ الكساء عليهم ، وقوله : اللهمّ! هؤلاء اهل بيتي ، قرينة صارفة للآية عن ظاهرها ، ومخصّصة بالعترة ؛ لانّ هذه الصيغة صيغة حصر ؛ كما في قولك : انا كفيت مهمّك ؛ يعني : وحدي لمن يعتقد انّك وزيدا كفيتماه مهمّه. وسمّى السكّاكيّ (المفتاح / ١٢٧) هذا النوع قصر الافراد. وقال : يجب فيه ان يكون المخاطب حاكما حكما مشوبا بصواب وخطاء ، وانت تطلب تحقيق صوابه ، نفي خطائه. فتحقّق في قصر الافراد حكمه في بعض ، وهو صوابه ؛ وتنفيه عن البعض ، وهو خطائه ؛ كما انّ المخاطب في هذه الآية يحكم حكما مشوبا بصواب وخطاء ؛ يعني : يحكم بانّ اهل بيت العترة ؛ وهو الصواب ، والازواج منهم ؛ وهو الخطاء. فذكر النبيّ [صلىاللهعليهوآله] صيغة الافراد ، لتحقّق حكمه في بعض ؛ اي : العترة بانّهم اهل البيت ؛ وهو صوابه ، وينفيه عن البعض ؛ اي : الازواج ؛ وهو خطائه».
(٣) م ١ : + كما سيجيء في رواية «احمد بن حنبل».
(٤) مسند احمد ٦ / ٢٩٢ ، ٣٢٣.
(٥) لسان العرب ٧ / ٤٠١.