وفي : «صحيح مسلم» عن «زيد بن ارقم» (١) مثله (٢). وفي آخره : «قال حصين : ومن اهل بيته؟ يا زيد! أليس نسائه من اهل بيته؟ فقال : نسائه من اهل بيته ؛ ولكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده» (٣).
وممّا يؤيد ذلك (٤) : انّهم عليهمالسلام مهبط الوحي الالهيّ ؛ وفيهم باب مدينة علم النبي صلىاللهعليهوآله (٥) ؛ وهم اخصّ الخلق به صلىاللهعليهوآله ، واقربهم اليه ، وافضلهم لديه ؛ كما تنبأ عنه «آية المباهلة» (٦).
فهم عليهمالسلام ابعد عن الخطاء ممّن سواهم ، واحقّ باقتفاء اثرهم ، والاهتداء بهداهم.
ولقد خرجنا بهذا التطويل عن شرط الاختصار ؛ ولكنّ الحقّ احقّ بالحماية والانتصار.
______________________________________________________
اني تارك فيكم ما ، ان تمسّكتم به ، لن تضلّوا : «ما ان تمسّكتم» ، «ما» موصولة ؛ و «ان» شرطيّة ؛ والجملة الشرطيّة صلة «ما» ؛ والصلة مع موصولها منصوبة المحلّ. و «كتاب الله وعترتي» بدلان من الموصول ، او عطف بيان.
ووجه الدلالة على المطلوب : انّ الخبر دالّ على : انّ المتمسّك بهما في ساير
__________________
(١) زيد بن ارقم الخزرجيّ الانصاريّ. من اصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآله والوليّ عليهالسلام. توفّي سنة ٦٨ من الهجرة.
(٢) صحيح مسلم ٥ / ٢٥ ب ٤ ح ٣٦.
(٣) صحيح مسلم ٥ / ٢٥ ب ٤ ح ٣٦.
(٤) و ، م ١ ، م ٢ : + ايضا.
(٥) د ، و : ـ صلىاللهعليهوآله.
(٦) آل عمران / ٦١.