ورواه «الثعلبيّ» في تفسيره (١) ؛ ونحو ذلك ممّا يفيد نقله طويل الكلام.
ويرد عليكم : انّ اقتران العترة بالكتاب في التشريك ، يدلّ على مساواتهما في الحجّيّة ؛ فيحمل الحديثان المتقدّمان ، على وجوب الاقتداء ؛ اذا لم يكن معارضا لقول العترة ؛ لا مطلقا ؛ كما انّه يجب الاقتداء بهم ؛ اذا لم يعارض قولهم كتاب الله ـ تعالى ـ ؛ فأين المعارضة؟!
كتاب الله وعترتي : اهل بيتي : «كتاب الله وعترتي» بدل بعض من كلّ ؛ وهو : «ما» المفيدة للعموم. وهو يفيد الحصر ؛ لما تقرّر في كتبهم الاصوليّة : من انّ بدل البعض من الكلّ يفيد الحصر (٢). فاذا قلنا : «جاء القوم : زيد ، وعمرو ، وبكر» ، فاذا حصر المجيء في زيد ، وعمرو ، وبكر. فكذا ما نحن فيه مشافهة.
حتّى يردا عليّ الحوض : شديد (٣) الياء ؛ و «الحوض» ـ بالنصب ـ مفعول «يردا».
رواه «احمد بن حنبل» وغيره : ك : «مسلم» بثلاث طرق في صحيحه (٤) ؛ و «الحميديّ» بطريقين في : «الجمع بين الصحيحين» (٥) ، وبطريق ـ ايضا ـ في : «الجمع بين الصحاح الستّ» (٦) ؛ و «الثعلبيّ» في تفسيره (٧).
وفي آخره : اي : في (٨) آخر الحديث الّذي في : «صحيح المسلم» (٩).
__________________
(١) لم نعثر عليه في الكشف والبيان.
(٢) البحر المحيط ٣ / ٣٥٠.
(٣) م ١ : بتشديد.
(٤) صحيح مسلم ٥ / ٢٦ ـ ٢٥.
(٥ و ٦) لم نعثر على نسخة منه.
(٧) لم نعثر عليه في الكشف والبيان.
(٨) م ١ : ـ في.
(٩) صحيح مسلم ٥ / ٢٥ ب ٤ ح ٣٦.