فيما وضع لاجله : وهو استنباط الفروع من الاصول. وانّما قيّد بذلك ؛ لانّ معرفته من دون استعماله ، لا ترفع عن حضيض التقليد.
القائل بالعينيّة : نقل القول بالعينية بعض شرّاح «المنهاج» (١) ، ونقل شيخنا «الشهيد» (٢) في «الذكرى» (٣) عن فقهائنا الحلبيّين ، القول بوجوب الاجتهاد على العوام. ومعلوم توقّفه على الاصول. وكلام «العلّامة» ليس مع هؤلاء ، والّا لكان مصادرة ؛ فتدبّر!
واستدلّ «العلّامة» (٤) : واستدلّ «العلّامة» ـ طاب ثراه ـ على انّ وجوبه كفائي ؛ وعبارته قدسسره (٥) في «التهذيب» (٦) هكذا (٧) : «ومعرفته واجبة على الكفاية لتوقّف العلم بالاحكام الواجب كذلك عليه» (٨).
المعارف الخمس : لتوقّف الاجتهاد عليها ؛ مع انّ وجوبها عينيّ.
فان قلت : مراد «العلّامة» : انّ كلّما يتوقّف عليه الواجب الكفائيّ ، فهو واجب كفائي من حيث توقّف الواجب الكفائيّ عليه ؛ ولا مطلقا. والمعارف الخمس كذلك ؛
__________________
(١) الابهاج ٣ / ٢٦٩ ، نهاية السئول ٤ / ٥٨٦.
(٢) الشهيد الاوّل ، محمّد بن جمال الدين مكيّ العامليّ الجزينيّ. ولد سنة ٧٣٤ واستشهد سنة ٧٨٦ من الهجرة. من تصانيفه : ذكرى الشيعة ، الدروس الشرعيّة ، اللمعة الدمشقيّة ، القواعد والفوائد ، غاية المراد في شرح الارشاد و...
(٣) ذكرى الشيعة في احكام الشريعة ١ / ٤١.
(٤) د : ـ واستدل «العلّامة» ـ طاب ثراه ـ على ان وجوبه كفائي و.
(٥) و : قدّس الله روحه.
(٦) ل : ـ عبارته قدسسره في «التهذيب».
(٧) د : ـ هكذا ، ل : + قال.
(٨) تهذيب الوصول الى علم الاصول / ٣.