وزاد «الفخريّ» (١) : «بوضع واحد» : واختاره «العلّامة» ـ طاب ثراه ـ في «التهذيب» (٢).
لئلّا يختلّ طردا بالمشترك. وقد يقال : وعكسا ؛ ايضا : فطردا : باعتبار موضوعاته ؛ وعكسا : باعتبار افراد احدها ؛ اذ ليس مستغرقا لجميع (٣) ما يصلح له. فانّا اذا اردنا بلفظ «العين» جميع العيون النابغة ـ مثلا ـ فهو عامّ مستغرق لجميع ما يصلح له بهذا الوضع الواحد. ولو لم يقيّد «بالوضع الواحد» ، لخرج ؛ لانّه يصلح للباصرة ، والذهب ، والشمس ، وغيرها ، وليس مستغرقا لها في هذا الحال ؛ وهو : حال ارادة جميع العيون النابغة.
«الغزّاليّ» (٤) : «اللفظ الواحد» : لاخراج الجمل.
الدالّ من جهة واحدة : لاخراج المشترك ، وادخاله باعتبارين.
ونقض عكسا بالموصول : لانّه ليس بلفظ واحد ؛ لانّه لصلاتها عامّ. نحو : «الّذي يأتيني ، فله درهم» ؛ اذ الصلة داخلة ؛ والّا ، لم تحصل الفائدة ؛ فالمفيد للعموم ليس لفظا واحدا.
و «المستحيل» : اي : لفظ «المستحيل» ؛ فانّه عامّ شامل لكلّ ما يستحيل (٥) ؛ مع انّ المستحيل لا يدلّ على شيء ؛ لمساوقة الوجود والشيئيّة.
والجمع المجرّد : اي : عن اللام والاضافة.
__________________
(١) المحصول ١ / ٣٥٣.
(٢) تهذيب الوصول الى علم الاصول / ٣٥.
(٣) م ١ : بجميع.
(٤) المستصفى ٢ / ٣٢.
(٥) م ١ : لكلّ مستحيل.