والغاية : نحو قوله : (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ ، حَتَّى يَطْهُرْنَ!)(١) ، ونحو : «اكرم العلماء الى ان تخالطوا الملوك» ؛ فقد قصر العلماء المكرمين على غير مخالطي الملوك.
والاستثناء المتّصل : لا المنقطع. والمراد بالمخصّص المتّصل : ما لا يستقلّ بنفسه ـ ك : الاستثناء واخواته ـ وبالمنفصل : ما يستقلّ بنفسه ؛ كقولنا : «اكرم العلماء!» ، ثمّ ، تقول : «لا تكرم زيدا!».
او بمنفصل : وهو : ما يستقلّ بنفسه ؛ كقولنا : ـ بعد «جاء العلماء» ـ «زيد العالم لم يجئ».
وهو بغيرها : اي : بغير الخمسة ؛ ك : التخصيص بالفعل ؛ نحو : (اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)(٢).
ويجوز : اي : التخصيص.
في الاخيرين : [اي] : في البدل ، والاستثناء المتّصل ؛ نحو : «شريت العبيد ، احدهم» ، و «له عشرة الّا تسعة».
الى واحد : ولا يخفى : انّ المذاهب فيما يصحّ انتهاء التخصيص اليه خمسة :
الاوّل : مذهب الاكثر ؛ وهو انّه يجب بقاء جمع (٣) يقرب من مدلول العامّ.
الثاني : انّه يجب بقائه ثلاثة ؛ لا اقلّ.
الثالث : يكفي بقاء اثنين.
الرابع : يكفي الواحد.
الخامس : التفصيل بما ذكرنا في الكتاب.
وفي غيرهما : المراد : انّ التخصيص في غير البدل ، والاستثناء ، ان كان بمتّصل ـ
__________________
(١) البقرة / ٢٢٢.
(٢) الرعد / ١٦.
(٣) م ١ : + ما.