الذمّيّ غير مراد.
حجّة في الباقي : بعد التخصيص بأجمعه ؛ نحو : «اكرم العلماء ، الّا زيدا ، وعمروا» ؛ بخلاف : «الّا بعضهم» ؛ فانّه يتوقّف على البيان.
اصحابنا الاماميّة متّفقون على ذلك. وفي قوله : «وللمخالف خمسة اقوال» ، نوع اشعار بذلك! (١)
وللمخالف خمسة اقوال :
احدها : انّه ليس بحجّة ؛ اصلا.
والثاني : الّا ان يخصّص بمتّصل.
والثالث : الّا ان يكون لفظ العامّ منبأ عنه ؛ نحو : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ)(٢) ، لشموله الذمّيّ ؛ بخلاف : «اقطعوا السارق» ؛ لعدم انبائه عن النصاب والحرز.
والرابع : الّا ان يكون غير محتاج الى البيان قبل التخصيص ـ كهذا المثال ـ بخلاف : (أَقِيمُوا الصَّلاةَ)(٣) ؛ لاحتياجه الى البيان قبل اخراج الحائض.
والخامس : الّا في اقلّ الجمع.
امثلها : اي : اجود تلك الاقوال : (٤) انّه حجّة في اقلّ الجمع ؛ لا ازيد. فاذا قال السيّد لعبده : «اكرم العلماء ، الّا زيدا ، وعمروا!» ، جاز له ترك اكرام الجميع ، الّا ثلاثة ؛ فيجب عليه اكرامهم.
في اقلّ الجمع : اي : يبقى حجّة في اقلّ الجمع.
__________________
(١) م ١ ، د : + فتدبّر.
(٢) التوبة / ٥.
(٣) البقرة / ٤٣ ، ٨٣ ، ١١٠ ، النساء / ٧٧ ، ١٠٣ ، الانعام / ٧٢ ، يونس / ٨٧ ، النور / ٥٦ ، الروم / ٣١ ، المزّمّل / ٢٠.
(٤) ل ، م ١ : الامثلة.