الخارجة من المقصود (١) وغيرها. فيخرج نحو : «الانسان ، حيوان ناطق» ؛ اذا قصد التحديد. ويدخل ؛ اذا لم يقصد ؛ بل ، ابقي على مفهومه الظاهر ؛ اذا المطلوب في الاوّل توجّه الذهن الى معلوم بوجه ما ؛ لترتسم فيه صورة اخرى ، اتمّ من الاولى ؛ اذ التحديد تصوير ونقش يرسمه المحدّد على لوح الذهن ؛ لا تصديق بثبوت الحدّ للمحدود ليجري فيه الصدق والكذب ؛ بخلاف الثاني. وقريب من هذا ، ما قيل في نحو : «كلامي كاذب» ؛ اذا قصد به نفس هذا الكلام ، او ابقي على مفهومه الظاهر ؛ فانّه على الاوّل ، انشاء ؛ وعلى الثاني ، خبر.
باثبات امر لآخر : بانّ احدهما هو الآخر ؛ كما في حمل المواطاة. واحدهما معارض للآخر ؛ كما في حمل الاشتقاق.
فشخصيّة : سواء كان تشخّصه بحسب الوضع ، او بحسب الاستعمال ؛ ك : «أنا زيد» ، «وهذا عمرو».
فطبيعيّة : من غير تعدّ الى الافراد.
فمحصورة : اي : وان لم يكن مبيّنا كلّا ، او بعضا.
فمهملة : اي : مهملة السور ؛ لا متروكة الذكر في الاحكام. فللحكم الجزئيّ طريقان : ذكر السور ، فيفهم مطابقته ؛ وتركه ، فيفهم (٢) تحقّقه عقلا.
وان صرّح بكيفيّة النسبة : ك : الضرورة والدّوام ؛ مثلا. وما ليس كذلك يسمّى مهملة الجهة.
فان حكم فيها بتعليق نسبة : هذا على مذاق المنطقيّين : من انّ لفظة «إن» و «الفاء» اخرجتا الجزءين عن احتمال الصدق والكذب ، وصار الحكم بالتعليق ؛ لا غير. وامّا على مذاق اصحاب العربيّة ، فالاعتبار بالجزاء والشرط ، قيد له ؛ فان كان
__________________
(١) م ١ ، م ٢ : التصوّر.
(٢) م ١ ، م ٢ : فيعلم.