خبرا ، فالشرطيّة خبريّة ؛ وان كان انشاء ، فالشرطيّة (١) انشائيّة (٢).
وما يقال في ترجيح كلام المنطقيّين ، من : انّا نقطع بصدق قولنا : «ان كان زيد حجرا ، فهو جماد» مع استلزام كلام اصحاب العربيّة ، كذبه ـ ضرورة استلزام انتفاء المطلق ، انتفاء المقيّد ـ فجوابه مشهور.
وبعض المحقّقين انكر الفرق بين المذاقين ؛ وجعل كلام اهل العربيّة راجعا الى كلام المنطقيّين ؛ وشنّع على من ظنّ خلاف ذلك ؛ وجعل الشرطيّة الّتي جزاءها امر ، نحو : «ان جاء زيد ، فاكرمه» مأوّلة بالخبريّة ؛ اي : «فانت مأمور باكرامه» ؛ وهو كما ترى ؛ لانّ (٣) الخبر غير مراد قطعا.
__________________
(١) م ١ ، م ٢ : ـ فالشرطيّة.
(٢) م ١ ، م ٢ : فانشائيّة.
(٣) م ١ ، م ٢ : فانّ.