«معا» ، احترازا عن المنفرد. و «على البدل» ، عن المتواطي ؛ لانّه للقدر المشترك ؛ وعن الموضوع للجميع ؛ ك : المزّ. و «من غير ترجيح» ، عن الحقيقة والمجاز (١).
واورد عليه : انّ المنفرد والمتواطي ، خرجا بالوضع للمعنيين (٢). وانّ الطرد مختلّ لمجازي المنفرد المتساويين ؛ ان قلنا بوضع المجاز. ولا حاجة الى : «من غير ترجيح» ؛ ان قلنا بعدمه ؛ بل ، العكس به مختلّ ؛ لجواز رجحان احد معنيي المشترك ، لاشتهاره ؛ ك : العين.
وقد تدفع هذه الايرادات ، بتكلّفات. والاولى ، الاقتصار على قولنا : «هو : اللفظ الموضوع لمعنيين فصاعدا على البدل». وهو يستقيم على القول بعدم وضع المجاز ؛ كما لا يخفى.
عرّفه «العلّامة» ـ طاب ثراه ـ (٣) في «التهذيب» : «بانّه اللفظ الموضوع لحقيقتين ، فما زاد ، وضعا اوّلا من حيث هما كذلك» (٤). ثمّ ، قال : «فخرج المرادف بتعدّد الحقيقة. وخرج (بالوضع الاوّل [لهما]) ، المجاز. و (من حيث هما كذلك) خرج به (٥) المتواطى المتناول للمختلفين ، لا من حيث الاختلاف» (٦). انتهى كلامه.
__________________
(١) شرح مختصر المنتهى ١ / ٤٠.
(٢) حاشية السيّد الشريف على شرح مختصر المنتهى ١ / ١٢٩.
(٣) د : ـ طاب ثراه.
(٤) تهذيب الوصول الى علم الاصول / ١٠.
(٥) في المصدر : منه.
(٦) تهذيب الوصول الى علم الاصول / ١١ ـ ١٠.