ولم يعلم الى الآن وجه تخصيص المرادف ، بالخروج من بين سائر الالفاظ المتّحدة المعاني. واراد بالحقيقتين المختلفين ، وبالتواطى : ما ، يعمّ المشكّك. واخرجهما ـ قدّس الله روحه ـ (١) في «النهاية» بقوله : «فما زاد ، لوضعها لمعنى واحد ، مشترك» (٢). ولم يخصّص المرادف بالخروج بتعدّد الحقيقة. هذا ؛ وظنّي : انّ الاحسن ، ان يقال : «انّه لفظ موضوع لمعنيين ابتداء». فخرج المتواطى ، او المشكّك ، والمجاز ـ على القول بوضعه ـ والمنقول.
واقع في اللغة : يعني : انّ اثبات الاشتراك اللفظيّ ، انّما يكون بنصّ اللغة ؛ لا بالقياس العقليّ.
لا لخلوّ الاكثر : المسمّيات.
عن الاسم : اشارة الى فساد الاستدلال بهذا ، على وجود الاشتراك. وحاصله تناهي الالفاظ ؛ لتركّبها من الحروف المتناهية ، وعدم تناهي المعاني ؛ لانّ منها مراتب (٣) الاعداد ، فلو لا الاشتراك ، لم يكن لاكثر المعاني لفظ ؛ وهو يخلّ بغرض التفاهم.
وردّ بمنع الاخلال ؛ اذ ما نتعقّله (٤) ونحتاج الى التعبير عنه ، متناه. و ـ ايضا ـ لا يلزم وجود المشترك ؛ لا مكان الوضع العامّ ؛ ك : اسم الإشارة. و ـ ايضا ـ يلزمكم (٥) اشتراك اللفظ بين معان غير متناهية ؛ وهو يخلّ بالتفاهم ؛ فافهم (٦)!
__________________
(١) م ١ ، م ٢ : قدسسره.
(٢) نهاية الوصول الى علم الاصول / الورقة ٢٠ / ب.
(٣) د : ـ مراتب.
(٤) م ٢ : نتعقل.
(٥) د ، و : يلزم.
(٦) د : ـ فافهم.