قال : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ)(١) ، فوصل اليدين الى المرفقين بالوجه ، فعرفنا : انّه ينبغي لهما ان يغسلا الى المرفقين ؛ ثمّ ، فصل بين كلامين (٢) ، فقال : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ)(٣) ، فعرفنا حين قال : «برءوسكم» انّ المسح ببعض الرأس ؛ لمكان الباء. ثمّ ، وصل الرجلين بالرأس ، كما وصل اليدين بالوجه ، فقال : (وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)(٤) ، فعرفنا حين وصلها بالرأس : انّ المسح على بعضهما ؛ ثمّ ، فسّر ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك للناس ، فضيّعوه (٥) ؛ الحديث.
فلا عبرة : فيه تعريض ب : «العلّامة» ـ طاب ثراه (٦) ـ حيث رجّح في «التهذيب» (٧) عدم مجيء الباء للتبعيض ؛ محتجّا بانكار «سيبويه» مجيئها له ؛ ولم يلتفت الى ما نطق به كلام الامام عليهالسلام (٨) في هذه الرواية الصحيحة المشهورة الّتي اوردها مشايخنا الثلاثة في اصولهم الثلاثة (٩) المعروفة ؛ اعني : «الكافي» (١٠) ، و «الفقيه» (١١)
__________________
(١) المائدة / ٦.
(٢) في المصدر : الكلام.
(٣) المائدة / ٦.
(٤) المائدة / ٦.
(٥) وسائل الشيعة ١ / ٢٩١ ـ ٢٩٠ ب ٢٣ ح ١.
(٦) م ٢ : ـ طاب ثراه.
(٧) تهذيب الوصول الى علم الاصول / ١٨.
(٨) م ١ : صلوات الله وسلامه عليه.
(٩) م ١ ، م ٢ : ـ الثلاثة.
(١٠) الكافي ٣ / ٣٠ ح ٤.
(١١) الفقيه ١ / ٥٦ ب ٢١ ح ١.