شعب الإيمان. وفي أخرى له : ولا الفاحش البذي وقال الترمذي : هذا حديث غريب.
وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لا يكون المؤمن لعّانا. وفي رواية : لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعّانا. رواه الترمذي.
وعن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضب الله ولا بجهنّم. وفي رواية : ولا بالنار. رواه الترمذي وأبو داود ... » (١).
(٦) ما رواه الطبري وابن الأثير في تاريخيهما في ذكر جيش أسامة واللفظ للأول : « فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر : إرجع إلى خليفة رسول الله فاستأذنه يأذن لي أن أرجع بالناس ، فإنّ معي وجوه الناس وجلّتهم ، ولا آمن على خليفة رسول الله وثقل رسول الله وأثقال المسلمين أن يتخطّفهم المشركون. وقالت الأنصار : فإن أبى إلاّ أن نمضي فأبلغه عنّا ، واطلب إليه أن يولّي أمرنا رجلا أقدم سنّا من أسامة. فخرج عمر بأمر أسامة وأتى أبابكر فأخبره بما قال أسامة. فقال أبوبكر : لو خطفتني الكلاب والذياب لم أرد قضاء قضى به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال : فإنّ الأنصار أمروني أن أبلغك ، وأنهم يطلبون إليك أن تولّي أمرهم رجلا اقدم سنّا من أسامة.
فوثب أبوبكر ـ وكان جالسا ـ فأخذ بلحية عمر فقال له : ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب! استعمله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتأمرني أن أنزعه؟!
فخرج عمر إلى الناس فقالوا له : ما صنعت؟ قال : امضوا ثكلتكم أمهاتكم ، ما لقيت في سببكم من خليفة رسول الله! » (٢).
__________________
(١) مشكاة المصابيح ٣ / ١٣٦٢.
(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٢٢٦. الكامل لابن الأثير ٢ / ٣٣٤.