إهمال ذلك يوجب اشتباه رجال بآخرين.
توضيح ذلك : إنّ الاحتمالات في الخارفي في اثنان وأربعون ؛ لاحتمالات ثلاثة ـ أعني الجيم ، والحاء ، والخاء ـ في الحرف الأوّل.
واحتمالين ـ أعني الراء ، والزاي ـ في الثالث.
وسبعة ـ أعني الباء ، والتاء ، والثاء ، والياء ، والفاء ، والقاف ، والنون ـ في الخامس.
ومع احتمال لحوق الميم لأوّله ، تكون الاحتمالات أربعة وثمانين.
والاحتمالات في الحبوبي ـ بعد فرض صحّة الحروف ـ خمسة وسبعون ؛ لاحتمالات ثلاثة في الحرف الأوّل ، وخمسة في الثاني ، وخمسة في الرابع.
ومع احتمال الفاء والقاف في الثاني والرابع تصل الاحتمالات إلى مائة وسبعة وأربعين .. لكن لمّا لم يكن لبعضها أثر في اللّغة ، علمنا ببطلانه ، فليكن المرجع أيضا اللّغة في تعيين ما هو الأنسب من الاحتمالات ، ومع التعدّد يلاحظ ما هو الأنسب بحال الرجل.
مثلا : إبراهيم الحبوبي ؛ يحتمل أن يكون من ولد إسماعيل بن إسحاق الرازي الملقب ب : حبوبة ـ بالحاء المهملة ، ثمّ الباء الموحدة ثانيا ورابعا ـ فيكون نسبة إلى جدّه كالذي هو من غلمانه ـ أعني محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش المسلمي السمرقندي ـ ويحتمل أن يكون النسبة إلى جبوب ـ بالجيم ، والباء الموحّدة ثانيا ورابعا ـ وهو حصن باليمن ، وموضع بالمدينة ، وموضع ببدر (١).
__________________
(١) مراصد الاطلاع ١/٣١٣ ، ولم يرد فيه قوله : وموضع بالمدينة ، ولاحظ : معجم البلدان ١/١٠٧ ، نعم جاء ذكر الثلاثة في تاج العروس ١/١٧٣.