وكذلك الخارفي ـ المتقدّم ـ الظاهر أنّه : بالخاء المعجمة أوّلا ، والفاء أخيرا بعد الراء المهملة ، لا خازف لقب مالك بن عبد اللّه ـ أبي قبيلة من همدان ـ.
وكذلك إبراهيم أبو السفاتج ؛ يحتمل السفاتج : جمع سفتجة ـ بضم الأوّل (١) ـ وهي أن يعطى مالا لأحد وللآخذ مال في بلد المعطي فيو فيه هنالك ، فيستفيد بذلك أمن الطريق (٢).
ويحتمل أن يكون جمع سفيج ـ بالسين المهملة ، والفاء ، والياء المثنّاة من تحت ، والحاء المهملة ـ بمعنى الكساء الغليظ ، وقدح من الميسر لا نصيب له (٣) ، والمعنى الأوّل وأوّل الأخيرين مناسب للمقام إن كان إبراهيم أبو السفاتج هو : إسحاق بن عبد العزيز البزّاز ـ إن كان بالزائين المعجمتين ـ بل لعلّ الأوسط أقرب ، وإن كان بالمهملة أخيرا كان الأوّل أقرب الاحتمالات.
فليكن على ذكر منك ، فإنّ الحاجة قد تمسّ إليه فيكون ذلك قياسا تستعين به على التمييز ، والإفراد ، والمحكم (٤) بعدم الاتحاد ، لما عرفت من أنّ معرفة النّسب ، وتشخيص النّسب من الأمور المهملة (٥) في هذا المطلب.
__________________
(١) وقيل : بفتح السين ، وأما التاء فمفتوحة ، فارسي معرب.
(٢) وفسرها بعضهم ، فقال : هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالا قراضا يأمن به خطر الطريق ، وقيل غير ذلك ، لاحظ : مجمع البحرين ٢/٣٧٧ وعليه كلام فلاحظه ، وقارن ب : تاج العروس ٢/٥٩.
(٣) العبارة مشوشة في المتن ، وقد أخذت من القاموس المحيط ١/٢٢٩ بنصّها. ولاحظ : تاج العروس ٢/١٦٤ ، ومجمع البحرين ٢/٣٧٣ .. وغيرهما.
(٤) كذا ، والعبارة غير تامة ظاهرا.
(٥) كذا ، والظاهر : المهمّة.