ولعلّك تستطيع ـ أيضا ـ على تمييز الاسم عن النسبة فيما لو شكّ بينهما ، كما في (سدى) لاحتمال أن يكون تصغير سدى ؛ بمعنى المتروك (١). أو نسبة إلى السدّة ـ بضمّ السين وتشديد الدال المهملتين ـ فتعيّن كونه اسما (٢) ، بملاحظة أنّ الغالب فيما يعبّر به عن الرجل الإعلام ، وندرة النسب المجرّدة عن الاسم ، فتأمّل (٣).
__________________
(١) السدى : المتروك ليلا أو نهارا ، وما ترك اللّه الناس هملا .. أي سدى بلا ثواب ولا عقاب ، قاله في لسان العرب ١١/٧١٠ ، والقاموس المحيط ٤/٧١ .. وغيرهما.
(٢) انظر : كتاب العين ٧/٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، ولسان العرب ٣/٧٣ ، و ١٢/٥٣٨ ، و ١٤/٣٧٦ ـ ٣٧٧ ، والقاموس المحيط ٤/٣٤١ .. وغيرها.
(٣) قال الكاظمي في تكملة الرجال ١/١٥ ـ ما حاصله ـ : وقد يقع الاشتباه في التعدّد والاتّحاد ، مثل ما لو ذكره الكشي بصفة والنجاشي بخلافها ، والضابط في معرفة ذلك أنّه متى اتحد الاسم واسم الأب وبعض الصفات ـ لا سيّما إذا كانت تلك الصفات نادرة الاستعمال ـ فالظاهر الاتّحاد ؛ لأنا نجد أهل المحاورات والعرف لا يزيدون في تعريف المجهول على أكثر من هذا ، ونراهم يحكمون بالاتحاد بهذا المقدار ؛ ولأنّ جميع الظنون الرجالية لا تزيد على أكثر من هذا ، ولو كان المطلوب أكثر من هذا لما عرف كثير من الرجال.
وقد جرت السيرة واستمرت الطريقة على ذلك في تمييز المشتركات ، هذا مع أنّ الأصل عدم التعدد.
ومجرد وحدة الاسم واسم الأب لا يصحّح الحكم بالاتّحاد ، وكذا إذا انضم إليهما اسم الجد.
نعم ؛ إذا انضاف إلى ذلك كلّه اتّحاد اسم جد ثان فالظاهر الاتّحاد.
ثمّ قال : هذا كلام على الجملة ؛ ولكن لخصوصيات المقام فهم مخصوص ..