الآخر : عبد اللّه بن مسعود ، فتفحّص.
ثمّ لا يخفى عليك أنّ خبر أبان هذا تضمّن قول مولانا الصادق عليه السلام : «وروي أنّهم كانوا غيّبا عن (١) وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقدموا وقد تولّى أبو بكر ، وهم يومئذ أعلام مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..»الحديث (٢).
قلت : لعلّهم كانوا مع جيش أسامة (٣).
__________________
(١) كذا ، والظاهر : عند.
(٢) الاحتجاج للطبرسي ١/٧٥ ـ ٨٠ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٨/١٨٩ ـ ١٩٥ حديث ٢.
(٣) وقد عقد البرقي في آخر رجاله : ٦٣ ـ ٦٦ فصلا في ذكر أسماء المنكرين على أبي بكر ، وهم اثنا عشر رجلا ، ذكرت أسماءهم بحسب قيامهم أمام القوم ، وقد سلف :
وقد أضاف إليهم قيس بن سعد بن عبادة ، فقال :
ثمّ قام قيس بن سعد بن عبادة ؛ فقال : يا معشر قريش! قد علم خياركم أنّ أهل بيت رسول اللّه (ص) أحق بمكانه في سبق سابقة ، وحسن عناء ، وقد جعل اللّه هذا الأمر لعلي [ع] بمحضر منك وسماع أذنيك ، فلا ترجعوا ضلاّلا فتنقلبوا خاسرين ..
وقد عدّ ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ١/٧٤ و ١٣٢ ، ٢/١٧ جمعا من المخالفين لأبي بكر الآبين عن بيعته ، ونقل حديثه عن كتاب السقيفة لشيخه أبي بكر الجوهري ، ولاحظ احتجاج البراء بن عازب هناك.
وراجع ما ذكره ابن شاذان في الإيضاح : ٤٥٧ ، والسيّد المرتضى في الشافي ٣/٢٣٣ ـ ٢٣٦ (صفحة : ٤٠٢ من الطبعة الحجرية) ، وكذا اليعقوبي في تاريخه ٢/١١٤ ،