ثمّ إنّ من التوقيعات الخارجة من الناحية المقدّسة ، في لعن جمع من المنحرفين عن الحقّ والبراءة منهم إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ، ما نسخته :
«عرّف ـ أطال اللّه بقاك ، وعرّفك الخير كلّه (١) ، وختم به عملك ـ من تثق بدينه ، وتسكن إلى نيّته ، من إخواننا ـ أدام اللّه سعادتهم (٢) بأنّ محمّد ابن علي المعروف ب : الشلمغاني ، عجّل اللّه له النقمة ولا أمهله ، قد ارتدّ عن الإسلام وفارقه ، وألحد في دين اللّه ، وادّعى ما كفر معه بالخالق جلّ وتعالى ، وافترى كذبا وزورا ، وقال بهتانا وإثما عظيما ..
كذب العادلون باللّه وضلّوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا ، وإنّا برئنا (٣) إلى اللّه تعالى وإلى رسوله وآله صلوات اللّه وسلامه ورحمته وبركاته عليهم منه ، ولعنّاه .. عليه لعائن اللّه تترى في الظاهر منّا والباطن ، في السر والجهر ، وفي كلّ وقت ، وعلى كلّ حال ، وعلى من شايعه وتابعه ، وبلغه هذا القول منّا فأقام على توليته بعده ..
__________________
(١) في الغيبة : «عرفك اللّه الخير ، أطال اللّه بقاءك وعرفك الخير كلّه ..».
(٢) في الغيبة : «من إخواننا أسعدكم اللّه ..».
وقال ابن داود : «أدام اللّه سعادتكم من تسكن إلى دينه وتثق بنيته جميعا ..». وحكاه عنه في مستدرك وسائل الشيعة ١٢/٣٢٠.
(٣) في الغيبة : «وإننا قد برئنا» ، وما هنا في بحار الأنوار.