الأولى : الشعب ـ بالفتح ـ ؛ وهو النسب الأبعد الأعلى ، كعدنان للفاطميين ؛ سمّي به لتشعب القبائل منه (١).
__________________
وقاله القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب : ١٣ ، وكذا في كتابه صبح الأعشى ١/٣٠٨ ـ ٣٠٩ ، والماوردي في الأحكام السلطانية : ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ، والزمخشري في الفائق ٣/٢٥٢ [٢/٢٠٧] ، والسيوطي في كتابه الكنز المدفون والفلك المشحون : ٣٥٦ ـ ٣٥٧ ، وجاء في مقدمة منتقلة الطالبية : ٣١ ، والعمدة لابن رشيق ٢/١٩٠ ، وجمهرة النسب ١/٤٣٠ (الهامش) .. وغيرها كثير ، كما في كتابنا علم النسب ـ القسم الثالث ـ ، وقد نضمها البعض شعرا ؛ كما فعل الغرناطي (محمّد بن عبد الرحمن) وغيره ، وحكاه في نفح الطيب ٦/٤٤ ، وتاج العروس ١/٣١٨ .. وغيرهما.
أقول : هذا العدد (الستة) هو المشهور ، وقيل سبعة بإضافة (العشيرة) ، وزاد البعض : (الحي) أو (الحبل) ، و (الجزم) ، و (الجماهير) و (الرهط) و (الجيل) .. ولكل منهم ترتيب خاص ، كما أنّ بعضهم اقتصر على أربعة ـ كالهمداني في عجالة المبتدي : ٥ ـ ٧ فعدّ : الآحاد ، والجماجم ، والشعوب ، والقبائل .. كل هذا هو الترتيب النسبي العام ، وأما الترتيب الرتبي الخاص ؛ فهو ترتيب الواحد بعد الواحد بحسب السابقة في الإسلام ، ثمّ بالسن ، ثمّ بالشجاعة .. ثمّ غيرها .. وهو ترتيب اجتهادي ، بل استحساني.
لاحظ التنبيه الخامس من التنبيهات العامة في كتابنا : علم النسب.
وعلى كل ؛ فلا يهمنا درجها والتفصيل فيها هنا.
(١) ذكر الماوردي في الأحكام السلطانية : ٤٥ ذيل الآية الكريمة : (وَجَعَلْنٰاكُمْ شُعُوباً وَقَبٰائِلَ ..) [سورة الحجرات (٤٩) : ١٣] ثلاث تأويلات أدرجناها في كتابنا (علم النسب) ٣/٥٦ ـ ٥٧ ، ولاحظ : بحر الأنساب للنسابة الحسيني : ٢٩٧.
أقول : قال الهمداني في الأكليل ١/٢٢ : الشعب والحي بمعنى ، يقال : شعب عظيم ، وحي عظيم.