ضرورة أنّ من ضروريات الدين المتواتر بها الأخبار عن الصادق الأمين صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّ أهل الجنة جرد مرد» (١) ، ليس فيهم كهل ولا شيخ (٢) ، وإلاّ لقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في حقّ الحسنين عليهما السلام إنّهما سيّدا كهول أو شيوخ أهل الجنة .. لأنّهما حين الفوت كانا فيما بعد سن
__________________
طبعة بيروت : ١٧٢] ، وحكاه عنه العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحاره ٢/٢١٨ حديث ١٤ ، و ٣٣/٢٢٤ حديث ٥١٣ ، ومثله عنه عليه السلام في الاحتجاج ٢/٤٤٦ ـ وعنه في بحار الأنوار ٥٠/٨٠ حديث ٦ ـ ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢/١٨٧ ـ وعنه في بحار الأنوار ٤٩/١٩٣ ـ في محاجة المأمون مع جمع من أعلام علماء العامة ، حيث فيه : فقد جاء أنّ النبي (ص) قال : أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة!! قال المأمون : هذا حديث محال .. إلى آخره.
وعقد البياضي في الصراط المستقيم ٣/١٤٢ ـ ١٤٣ فصل في روايات اختلقوها ليستدلّوا على خلافتهما بها .. وذكر هذه الرواية في أولها.
(١) روى في الاختصاص : ٣٥٨ ـ وعنه في بحار الأنوار ٨/٢٢٠ حديث ٢١٤ ـ مسندا عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : «إنّ أهل الجنة جرد مرد مكحلين مكللّين ..» ، وفي المناقب لابن شهر آشوب ١/١٤٨ [من طبعة قم ، وفي الطبعة الأولى ١/١٠١] .. وعنه في بحار الأنوار ١٦/٢٩٥ ، وحلية الأبرار ١/٢١٢ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٨/٤١١ حديث ١٠ عنه صلّى اللّه عليه وآله أنّه قال : «إنّ أهل الجنة جرد مرد مكحلون ..».
ولاحظ : شرح الأخبار ٣/٥٦ ، وفيه زيادة ، وكذا : المبسوط للسرخسي ٣٠/٢١٢ ، والسيرة الحلبية ١/٤٢٥ .. وغيرهما.
(٢) لاحظ : تلخيص الشافي للشيخ الطوسي رحمه اللّه ٢/٢١٩ ، كلّه كلام مقارب ، وكذا في الاحتجاج ٢/٢٤٧ .. وغيرهما.