الثاني : منه ـ أيضا (١) ـ سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : «أهل الشام شر من أهل الروم ، وأهل المدينة شر من أهل مكّة ، وأهل مكّة يكفرون باللّه جهرة».
الثالث : [منه] أبو بصير (٢) ، عن أحدهما عليهما السلام ، قال : «إنّ أهل مكّة ليكفرون باللّه جهرة ، وإنّ أهل المدينة أخبث من أهل مكّة ، أخبث منهم سبعين ضعفا».
الرابع : منه (٣) ، الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : «لا تجالسوهم ـ يعني المرجئة ـ لعنهم اللّه ، ولعن مللهم المشركين (٤) الذين لا يعبدون اللّه على شيء من الأشياء».
__________________
(١) اصول الكافي ٢/٤٠٩ حديث ٣.
(٢) ما بين المعقوفين مزيد من المصدر ، وهو الظاهر ، ويرجع الضمير إلى اصول الكافي. انظر : اصول الكافي ٢/٤١٠ حديث ٤. وفي التهذيب ٦/٤٤ حديث ٧ في حديث عن إسحاق بن داود ، وفيه سؤال الراوي عن نزول مكّة وسكناه ، فقال عليه السلام : «لا تفعل! إنّ أهل مكّة يكفرون باللّه جهرة» ، فقلت : ففي حرم رسول اللّه (ص)؟ قال : «هم شرّ منهم» .. إلى آخره. وعنه في وسائل الشيعة ١٤/٤٤٣ حديث ١٩٥٦٠ .. وله موارد في بحار الأنوار ، ومثله في كامل الزيارات : ١٦٩.
(٣) أي من اصول الكافي ٢/٤١٠ حديث ٦.
(٤) كذا ، وفي الكافي : لعن اللّه ملّلهم المشركة ، ومثله في المعراج بدون لفظ الجلالة ، وهو الظاهر.