العاشر : ما نقله الشيخ الجليل المحقّق محمّد بن إدريس الحلّي في آخر السرائر في المستطرفات (١) التي انتزعها من كتب قدمائنا عن (٢) كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم إلى مولانا أبي الحسن (٣) علي بن محمّد بن علي بن موسى عليهم السلام في جملة مسائل محمّد بن علي بن عيسى ، قال : كتبت إليه أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت ، واعتقاد إمامتهما؟
فرجع الجواب : «من كان على هذا فهو ناصب».
الحادي عشر : أبو حمزة الثمالي (٤) ؛ قال : قال لنا علي بن الحسين عليهما السلام : «أي البقاع أفضل؟».
قلت (٥) : اللّه ورسوله وابن رسوله أعلم.
قال : «إنّ أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، ولو أنّ رجلا عمّر ما عمّر نوح عليه السلام في قومه ـ ألف سنة إلا خمسين عاما ـ يصوم النهار ويقوم الليل في
__________________
(١) المستطرفات : ٦٨ حديث ١٣ [الطبعة المحقّقة ، وفي الطبعة الحجرية من السرائر : ٥٨٣]. وعنه في وسائل الشيعة ٩/٤٩٠ ـ ٤٩١ حديث ١٢٥٥٩ ، و ٢٩/١٣٣ حديث ٣٥٣٢٦ ، وقال : تقدم ما يدلّ على ذلك في القذف ، ويأتي ما تدلّ عليه ، ومثله في بحار الأنوار ٧٢/١٣٥.
(٢) في المعراج : من ، بدلا من : عن.
(٣) في المصدر : ومكاتباتهم مولانا أبا الحسن ..
(٤) كما في من لا يحضره الفقيه ٢/٢٤٥.
(٥) في المصدر : قلنا ، وهو الظاهر.