كلّ مرئي في جهة أو في حكمه (١) ، وقد اعترف بذلك بعض محققي الأشاعرة ، ومنهم : المحقّق الدواني في شرح الهياكل (٢).
ولقائل أن يقول : إنّ الدليل المذكور على تأثيم المخطئ في العقائد الدينية لو انتهض لأجل (٣) المقرّر لزم منه تأثيم أكابر الطائفة والقدح في عدالة رؤساء المذهب ، وأئمة الفرقة المحقة الإمامية ، والقدح في عدالة الرؤساء (٤) ..
أو ليس الشيخ ـ ومنزلته في الفرقة الناجية (٥) أشهر من الشمس في رابعة النهار ، وجلالته وعدالته ورئاسته في أصحابنا (٦) ممّا لا تخفى (٧) على أحد ـ كان يذهب إلى (٨) مذهب الوعيدية (٩) كما حكاه العلاّمة
__________________
(١) كذا في خطية الأصل والمصدر ، وفي الحجرية : وفي حكمها ، وهو خلاف الظاهر.
(٢) من قوله : وقد اعترف بذلك بعض .. إلى هنا ، لا يوجد في المطبوع من المعراج.
(٣) في المصدر : بالأصل ، بدلا من : لأجل.
(٤) جملة : الإمامية ، والقدح في عدالة الرؤساء .. لا يوجد في المعراج المطبوع.
(٥) لا توجد : الناجية ، في المصدر.
(٦) قوله : ورئاسته في أصحابنا .. محذوف في المصدر.
(٨) في المعراج : لا يخفى.
(٨) في المصدر بدلا من (إلى) : أولا.
(٩) ويقال لهم : البهثمية ؛ وهم من فرق المعتزلة (القدرية) ، وهم أصحاب أبي علي محمّد بن عبد الوهاب الجبائي وابنه أبي هاشم عبد السلام ، وقد جاءت لهم مصادر مفصلة في تعاليقنا على مقباس الهداية ٢/٣٦٨ ـ ٣٦٩ [الطبعة المحقّقة الاولى] ، ولاحظ ١/٣٤٣ منه ، وهم قائلون بالإحباط والتكفير ، والمؤمن لا يكون فاسقا ، وقالوا : بمنزلة بين